قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة إن مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته الحالية يكتسب أهمية بالغة كونه يأتي في وقت يعاني فيه العالم أجمع من الإرهاب والذي هو للأسف باسم الاسلام. ودعا عصفور - في لقاء مع الصحفيين الليلة الماضية بمقر اقامة السفير المصري بالرياض السفير عفيفي عبد الوهاب علي هامش اعمال المؤتمر الذي اختتم اعماله بالرياض - مجددا إلي حوار عربي عربي للتقريب مابين ثقافات الاقطار العربية ويقود إلي مجموعة من المبادئ الأساسية منها عدم التعصب والاعتراف بالآخر وثقافة التسامح والتي تقودنا بدورها إلي حوار مع العالم باعتبارنا وحدة قائمة علي التنوع الفعلي تعلن موقفها من الإرهاب ومن كل الأشياء التي تحدث. وتطرق في هذا الإطار إلي دور الازهر الشريف، مؤكدا أنه المؤسسة الدينية التي تمثل الوسطية والاعتدال الاسلامي وضرورة الاعتراف بدورها الاساسي في مواجهة التطرف والارهاب. ورأي عصفور ضرورة أن تبدأ حركة اجتهاد واسعة إلي أبعد مدي تستأنف حركة الاجتهاد العظيمة التي بدأها الشيخ محمد عبده وواصلها الإمام شلتوت تحقيقا لما نادي به الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو وجود ثورة دينية تنبذ التقاليد الجامدة التي تحيل المسلم إلي متعصب وتحيل المتعصب إلي إرهابي. وأكد ان مصر استردت هويتها الثقافية بعد 30 يونيو وعاد شعار 'ثورة 19 'وحدة الهلال مع الصليب الدستور والقانون الدين لله والوطن للجميع' وهذه الهوية المصرية لاتتعارض اطلاقا مع صفة العروبة في تكوينك الشخصي ولاحتي مع الاسلام، حيث أنها هوية مركبة من مجموعة من العناصر التاريخية والثقافية فرعونية إسلامية مسيحية ثقافة حديثة. ونوه عصفور بأن وزارة الثقافة هي خط الدفاع الأول عن الثقافة المصرية، لافتا إلي أن الهوية الثقافية المصرية هي قصور الثقافة التي تمتد من حلايب إلي إسكندرية وتعمل الآن في حالة استنفار كامل وتحاول بقدر الامكان استعادة مافقدته مصر في الحقبة السابقة. وأردف قائلا 'إن الثقافة هي وعي المجتمع وأسلوب الحياة التي نعيشها وليست فقط الأوبرا والرسم والنحت هي شيء أوسع من هذا كله تشمل الطريقة التي تمشي بها في الشارع وسلوكياتك.