تجاوزت نسبة المشاركة في الإنتخابات الرئاسية التونسية، حتي قرابة الساعة 15 بالتوقيت المحلي، 30% بحسب ما أفاد موفد العربية. وانطلقت صباح الأحد عملية التصويت للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في تونس وقد تميزت الساعات الثلاث الأولي بوجود نسق بطيء في الإقبال علي مكاتب الاقتراع. وقال المحلل السياسي منذر ثابت ل'العربية.نت' إن هناك حالة ملل أصابت التونسيين، من جراء إطالة الفترة الانتقالية التي استمرت أربع سنوات، وأن ذلك خلف توتراً ممزوجاً بالحيرة لدي التونسيين، ما قد يؤثر في نسبة الإقبال علي الاقتراع. وذكرت مصادر غياب فئة الشباب عن صناديق الاقتراع، وأن معظم المقترعين هم من فئة كبار السن والنساء. ويتنافس كل من الباجي قائد السبسي زعيم حركة 'نداء تونس'، الذي حاز علي المركز الأول في الدور الأول بنسبة 39.46%، أما الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي فقد حصل علي نسبة 33.43% في الدور الأول. وقد شهدت الحملة الانتخابية منافسة شديدة بين المرشحين، فقد ركز المرزوقي علي تقديم نفسه علي أنه مرشح استكمل المسار الثوري، واتهم منافسه بأنه ينتمي إلي النظام القديم، وهو يمثل تيار 'الثورة المضادة'. واتهم السبسي منافسه بأنه مرشح الإسلاميين، وانتقد فترة حكمه الانتقالي للبلاد، مشيراً إلي أن حصيلة هذا الحكم سجلت فشلاً علي جميع الصعد وبخاصة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية. وحسب تسريبات إعلامية فإن آخر استطلاعات الرأي تشير إلي تقدم لا يتجاوز 10 نقاط للباجي قائد السبسي، ما يجعل المنافسة شديدة بين المرشحين. ويذكر أن هناك مخاوف كبيرة من حصول عمليات إرهابية خلال الاقتراع علي انتخاب رئيس الجمهورية، وبخاصة بعد إعلان قوات الأمن التونسية عن إحباط محاولة اغتيال السبسي، وإعلان وزارة الدفاع التونسية اليوم عن مقتل مسلح وإيقاف ثلاثة أشخاص حاولوا مهاجمة عسكريين يحرسون مركز اقتراع.