أطلق محافظ أسوان مصطفي يسري إشارة البدء لأكبر حملة للاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي علي مستوي محافظات الصعيد والتي ينظمها مركز الأورام بأسوان بالتعاون مع برنامج صحة المرأة بوزارة الصحة والجمعية المصرية لأمراض السرطان. وقد أكد المحافظ بأن الحملة تأتي في إطار فعاليات المؤتمر الطبي الكبير الذي تحضنه المحافظة تحت شعار ' معاً ضد السرطان ' بمشاركة الدكتور أحمد محيي أستاذ جراحة الأورام ورئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة والدكتور مصطفي الصيرفي رئيس الجمعية المصرية لأمراض السرطان والدكتور محمود الشريف الرئيس الشرفي للجمعية المصرية لأمراض السرطان ووزير التنمية المحلية سابقاً بجانب الدكتورة نجلاء عبد الرازق مدير برنامج صحة المرأة بالوزارة والدكتور حازم توفيق مدير عام معهد الأورام بأسوان، مشيراً إلي أن المحافظة سوف تقوم بتوفير وسائل النقل المختلفة لنقل جميع السيدات من مختلف مراكز ومدن المحافظة لإجراء الفحوصات اللازمة التي تقدمها القافلة للأطمئنان علي صحتهم. ومن جانبها أكدت الدكتورة نجلاء عبد الرازق علي أن الحملة سوف تنطلق من يوم الخميس القادم من أمام مركز الأورام وتستمر لمدة شهر يتم خلالها فحص 1800 سيدة فوق سن 45 عام بمعدل 60 حالة يومياً قابلة للزيادة وهو الذي يأتي في إطار حرص وزارة الصحة علي صحة المرأة المصرية من خلال توفير خدمات فحص الثدي بالأشعة الرقمية عن طريق جهاز الماموجرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالإضافة إلي خدمات قياس ضغط الدم والسكر عبر قوافل متنقلة تجوب جميع محافظات الجمهورية، موضحة بأن الحملة تضم شاحنة مجهزة بأحدث أجهزة الأشعة الرقمية الماموجرام المتصلة عن طريق القمر الصناعي والإنترنت بالمركز الرئيسي بالقاهرة حيث يتم إرسال صور الأشعة من الوحدة المتنقلة إلي المركز لفحصها علي أيد أمهر الاستشاريين والمتخصصين، يتم بعدها إخطار المواطن بالنتيجة خلال يومين من إجراء الفحص وفي حالة اكتشاف حالات إيجابية يتم توجيههم إلي أقرب مركز أورام لتلقي العلاج بالمجان. وعلي هامش الحملة أفتتح محافظ أسوان أعمال التطوير في غرفتي العمليات بمبني العيادات الخارجية الملحق بمركز الأورام، حيث أشاد المحافظ بالمركز والخدمة الصحية المقدمة فيه بأحدث الأجهزة الطبية وعلي أيد مجموعة متميزة من الأستشارين والإخصائين من مختلف جامعات الجمهورية والذي لا تقصر علي خدماته علي المحافظة فقط بل يمتد ليشمل محافظاتالأقصر وقنا والبحر الأحمر. وقد طالب المحافظ المسئولين بالمركز بضرورة إجراء الصيانة الدورية اللازمة للأجهزة للمحافظ علي كفاءتها مع ضرورة عقد دورات تدريبه لتوعية الممرضين بطريقة التعامل مع المريض لمساعدته علي الاستجابة للعلاج وتحقيق الشفاء المنشود، ومن جانبه أكد الدكتور حازم الفيل بأن عمليات التطوير بغرفتي العمليات بالمركز بلغت 1.5 مليون جنية شملت تزويد الغرفتين بحوائط كوريان وأرضيات من الفانيل المضاد للبكتريا علاوة علي تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية بجانب 2 سرير عمليات حديثة و جهازي تخدير علاوة علي تجهيز غرفة الإفاقة الملحقة بهما بأحدث أسرة الإفاقة في الشرق الأوسط, مؤكداً علي أن تكلفة عملية التطوير لغرفتي العمليات جاءت من حصيلة تبرعات أهل الخير وذلك من أجمالي 19 مليون جنيه تستهدف تطوير لجميع أقسام المعهد. وفي نفس السياق وضمن فعاليات الحملة تم عقد ندوة عامة عن الاكتشاف المبكر للأورام الثدي بحضورعدد كبير من السيدات من مختلف مراكز المحافظة أشار فيها الدكتور أحمد محيي إلي أن سرطان الثدي من أكثر الأورام تهديداً لصحة المرأة حيث يمثل نحو 36% وفقاً لبعض التقديرات الطبية وبصفة عامة فهو يعد السبب الثاني لوفاة السيدات بعد أمراض القلب، موضحاً بان الإحصاءات الحديثة تشير إلي أن واحدة من بين 8 سيدات عرضه للإصابة بسرطان الثدي، كما أن الكشف المبكر للمرض يساهم في تحقيق الشفاء الكامل بنسبة 98% من الحالات المصابة، وطالب أحمد محيي جميع سيدات مصر بعدم الالتفات للشائعات الخاطئة التي يرددها البعض عن الأضرار التي تلحق بهم عند قيامهم بالفحص باستخدام أجهزة الفحص المتطورة والذي يؤدي إلي عزوف الكثير عن إجراء الفحوصات الدورية اللازمة. وبالتالي يؤدي إلي تأخير اكتشاف المرض ويزيد من خطورة علاجه، وقد تضمنت الندوة أيضاً عرض الدكتورة نجلاء لمحاضرة قصيرة تناولت فيها تعريف أورام الثدي وأعرضها ومراحلها ومسبباتها علاوة علي عرض طرق العلاج والوقاية منها، وفي نهاية الندوة تم فتح باب المناقشة للرد علي استفسارات الحاضرين حول كل ما يتعلق بأورام الثدي من قبل الأساتذة والاستشاريين والمتخصصين في مجال الأورام السرطانية والمشاركين بالندوة.