أبلغت شركة سوني بيكتشرز الأميركية الآلاف من دور السينما في الولاياتالمتحدة بأنها ألغت العرض الأول الخاص بفيلم 'ذا انترفيو'، الذي يصوّر مؤامرة لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في إطار كوميدي، وذلك بعدما تلقت تهديدات من القراصنة الإلكترونيين، الذين استهدفوها أخيرًا، باحتمال شن هجوم إرهابي مماثل لهجوم 11 سبتمبر علي دور العرض التي ستقوم بعرض الفيلم عمّا قريب. لوّحت جماعة القرصنة هذه، التي يطلق عليها اسم 'حراس السلام'، والذين يكشفون منذ فترة عن بعض مراسلات شركة سوني ويسرّبون بعض الأفلام الجديدة بعد نجاحها في اختراق النظام الداخلي للشركة، بشن هجوم مماثل لهجوم الحادي عشر من سبتمبر عام 2011 علي المسارح التي ستقوم بعرض الفيلم. لفتت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلي أن هؤلاء القراصنة الكوريين الشماليين هُم مَن يُعتَقد أنهم وراء ذلك الهجوم السيبراني، الذي أضر كثيرًا بشركة سوني، وأنهم من يهددون الآن بشن ذلك الهجوم الإرهابي نتيجة لغضبهم من الفيلم. وأشارت الصحيفة إلي أن سلسلة دور سينما كارمايك، التي تشغل 278 دار سينما في 41 ولاية، باتت أول سلسلة الآن تعلن عن عدم عرضها الفيلم حين تقوم بفتح أبوابها. كما أعلنت سلسلة دور سينما أركلايت، ومقرها كاليفورنيا، والذي يعد موقعها الهوليوودي واحدًا من أشهر دور السينما في أميركا، أنها لن تقوم هي الأخري بعرض الفيلم. علي الرغم من هذا كله، أوضحت سوني أن ذلك لن يمنعها من توزيع الفيلم، المقرر عرضه في دور السينما، بالتزامن مع احتفالات الكريسماس. من جانبه، رفض باتريك كوركوران، المتحدث باسم الجمعية الوطنية لأصحاب دور السينما، أن يعلق علي تلك التهديدات الإرهابية، التي أعلنت الجماعة عن القيام بها في وقت مبكر من صباح أمس. فيما بعث مايكل لينتون، الرئيس التنفيذي لشركة سوني انترتيمنت، برسالة عبر البريد الإلكتروني إلي الموظفين، يطالبهم فيها بأن يلتزموا الحيطة واليقظة، موضحًا لهم أنهم يتعاونون عن قرب مع مكتب ال'إف بي آي' ووكالات إنفاذ القانون الأخري.