حددت محكمة "جنايات القاهرة" برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدي جلسة 17 فبراير المقبل للنطق بالحكم بحق جمال حسين أحمد المتهم بمحاولة نسف المعبد اليهودي بشارع عدلي وسط القاهرة..وذلك بالقائه حقيبة تحوي مواد متفجرة ومشتعلة صوب المعبد في شهر فبراير من العام الماضي. كان ممثل نيابة أمن الدولة العليا قد طالب بتوقيع أقصي العقوبات المقررة قانونا ضد المتهم جمال حسين , لافتا إلي أنه قام بالاعتراف بصورة مفصلة أمام النيابة بشأن الكيفية التي خطط وارتكب بها الجريمة من بدايتها إلي نهايتها. وأضاف أن المتهم أقر خلال التحقيقات بأنه كان قد خطط لاستهداف منشأة تابعة لإسرائيل لدي مصر, قبل أن يتفتق ذهنه عن استهداف المعبد اليهودي بشارع عدلي , لافتا إلي انه توجه إلي فندق بانوراما المواجه للمعبد اليهودي , حاملا معه 4 عبوات تحتوي مواد مشتعلة, مدعيا أنه يرغب في استئجار غرفة بالفندق للمبيت به, وعندما دخل إلي شرفة أحد غرف الفندق أسرع بإلقاء العبوات المشتعلة بهدف إضرام النيران بالمعبد, غير أن الحقيبة التي كانت تحتوي تلك المواد لم تصب المعبد نتيجة عدم دقة تصويبه, وسقطت في وسط الطريق وأحدثت انفجارا ودويا كبيرين , حيث لاذ المتهم في أعقاب ذلك بالفرار خشية ضبطه . وأشار ممثل النيابة إلي أنها نسبت للمتهم - في ختام تحقيقاتها - الشروع في وضع النيران عمدا بمبني المعبد اليهودي , وحيازة مفرقعات بدون ترخيص واستعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام علي نحو يمثل إرهابا وترويعا للآمنين, وهو الأمر المؤثم في قانون العقوبات, موضحا أن المتهم اعترف أيضا في التحقيقات بكيفية إعداده لتلك المواد الناسفة وذلك باستخدام حمض الكبرتيك المركز الحارق, وروح الخل, والجازولين, وأعواد ثقاب, وقام بوضعهم في 4 عبوات داخل حقيبته. وذكر ممثل النيابة أن تقرير مصلحة الطب الشرعي أثبت أن الحروق التي لحقت بالمتهم كانت جراء حمله لإحدي الزجاجات المعبأة بحمض الكبرتيك, موضحا أن المتهم كان يحملها معه أثناء هروبه ليستخدمها في مواجهة من يريد ضبطه والقبض عليه, فأحرق يديه بالحمض, وتم لاحقا إلقاء القبض عليه حيث باشرت النيابة التحقيق معه وانتهت إلي إحالته إلي المحاكمة. يذكر ان نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت المتهم للمحاكمة الجنائية, والذي برر ارتكابه لجريمته إثر شعوره بالغضب نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية، كما افادت معلومات أجهزة الأمن أن المتهم من العناصر الجنائية السابق ارتباطها بخلايا متطرفة كانت تقوم بإشعال النيران في أندية الفيديو في عام 1984 حيث ألقي القبض عليه ضمن تلك المجموعات, إلا انه لم يشمله قرار الاتهام للمحاكمة, إلي جانب أنه سبق وأن أدين بالحبس في قضايا تعاطي وإتجار في المواد المخدرة, كما سبق اعتقاله لنشاطه الإجرامي , وأودع مصحة نفسية حكومية في عام 1991 للعلاج من الإدمان.