أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمي لكل الأديان هو تعزيز السلم العالمي مشددا أن دار الإفتاء المصرية قامت خلال العام بمجهودات كبيرة للرد علي الفكري التكفيري والفتاوي المتطرفة. جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية للسيد آرتورو ديل كولار، سفير إسبانيا بالقاهرة، حيث أطلعه علي مجهودات دار الإفتاء في مكافحة فتاوي التكفير، مشيرًا إلي أن العالم أجمع يخوض حربًا ضروسًا ضد الإرهابيين تحتاج إلي التعاون والتنسيق. وأشار فضيلة المفتي إلي أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوي الإرهاب فأنشأت منذ عام مرصدًا يتتبع فتاوي التكفير ويرد عليها، كما قامت بجولات في الخارج لتصحيح صورة الإسلام، وستعمل علي زيادتها في المرحلة القادمة. من جانبه، أبدي السفير الإسباني سعادته باستقبال مفتي الجمهورية له في دار الإفتاء، مؤكدًا أنه سيعمل علي توسيع التعاون بين إسبانيا ومصر في المرحلة المقبلة و تنمية علاقتها بجميع المؤسسات، وبخاصة الأزهر الشريف رمز الوسطية ومنارة العلم وأضاف أن إسبانيا تقدِّر الدورَ الذي تقوم به مصر في محيطها العربي والإقليمي في محاربة الإرهاب مشيدا خلال اللقاء بتجربة دار الإفتاء المصرية واصفًا إياها ب التجربة الرائدة وأكد أن أسبانيا تسعي للاستفادة من مجهودات الدار في مواجهة الفكر المتطرف