افتتح د.جابر عصفور وزير الثقافة، واللواء ا.ح سماح قنديل محافظ بورسعيد، احتفالية في حب مصر بعنوان 'مصر أمنا' بقصر ثقافة بورسعيد التابع لإقليم القناة وسيناء بالتعاون مع أسقفية الشباب 'الأنبا موسي'، بحضور د.سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، نيافة الأنبا تادرس أسقف بورسعيد، الكاتب محمد عبد الحافظ نائب رئيس الهيئة، الفنانين محمود الحديني، منير مكرم، حمدي الوزير، ونانسي سمير رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، سعيد الهمشري رئيس الإقليم، نيافة الأنبا ساراقيم أسقف الإسماعيلية، د.حسني أبو حبيب مدير عام أوقاف بورسعيد، الشيخ أحمد عبده قوطه مدير عام بالأوقاف والقيادات الثقافية والتنفيذية والدينية بالمحافظة. بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض للفنون التشكيلية لفناني بورسعيد ضم حوالي 76 لوحة تشكيلية بين تصوير ورسم، تلي ذلك إلقاء الكلمات حيث قام د.جابر بتقديم تحية وزارة الثقافة للحضور الذي يعبر عن أحد أهم أهداف وزارة الثقافة، ألا وهو إشاعة ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، مؤكداً أنتسابنا جميعاً لمصر الوطن الواحد الذي نفتديه بكل نفيس، وأننا نحتفل بالأم التي لا تميز بين أبنائها درءاً للفتنة التي حاولوا أن يزرعوها فينا بين 'مسلم ومسيحي' وبين 'مسلم سني ومسلم شيعي' ضارباً مثلاً بثورة 1919 وتوحد الشعب ضد الإستعمار، كما نوه إلي تاريخ بورسعيد بكفاحها ونضالها ضد الإنجليز والفرنسين والإسرائيلين، وأنها رمز الفداء والتضحية، كما أنها حققت الوحدة الوطنية مثلما حققت الإنتصارات التاريخية لها، وأننا أنتصرنا علي مثلث 'التعصب والجهالة والإرهاب' الذين يدعون إلي التمييز الذي نرفضه جميعاً وأننا يجب أن نؤكد علي الهوية المصرية من خلال فرض بصمتنا علي أي تدخل يفرق بيننا كما فعلنا منذ أيام الهكسوس وحتي عدوان 67، مؤكداً تصدي المصريين لهجمة شرسة كان هدفها أن تفعل ذلك ولم تنجح بسبب ترابطنا ووحدتنا مسلمين ومسيحين وعدم تخلينا عن هويتنا التي لها كل الأعتبار. ورحب اللواء سماح قنديل بالحضور وعبر عن فخره بالمشاركة في هذا اللقاء الوطني، ونوه إلي القواعد التي أرساها الإسلام من خلال القرأن والسنة في حق الناس في أعتناق أديانهم مؤكداً ذلك بما جاء بهما من نصوص أتت بالحصانة لكل البشر وحقهم في ذلك، وأن الإسلام أكد علي حرية الفكر والعقيدة، وأن الإعتداء عليهم يعد جريمة وأننا أخوة مسلمين ومسيحين يجب أن نحافظ علي التعاون في حفظ الوطن ورص الصفوف في مواجهة الغطرسة الصهيونية، كما يجب أن نتوجه للتفكير والعمل للنهوض بهذا الوطن، وأن نطوي صفحات الجدل حول التفرقة وإعلاء مواجهة فتنة الحرية الدينية والإرهاب والتطرف للحفاظ علي مصرنا وأن يديم الله عليها الأمن والأمان. وشكر نيافة الأنبا تادرس الحضور وكل من ساهم في إقامة هذه الاحتفالية التي أشعرتنا بالود والمحبة في أرض الوطن وخاصة بمدينة بورسعيد التي لم تفرق بين مسلم ومسيحي في الدفاع عن أرضها وأرض مصر، مؤكداً علي ضرورة تعضيد هذه المحبة التي لا نستطيع أن نعيش دونها ونتقرب إلي الله بها لأن الله محبة، داعياً الله أن يوفق بلدنا وأن نصلي له من أجل بقاء هذا الوطن. وأكد نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب علي أن بورسعيد هي المدينة الباسلة وبوابة مصر من الشمال وعلي مكانتها لدي كل المصرين، مشيراً لمصر لحضارة مصر العريقة التي عرفت التوحيد منذ القدم علي يد أخناتون، وأن المحبة هي الرباط بين كل أفراد الوطن، وأنه يجب أن يتواصل الكبار أصحاب الخبرة مع الشباب أصحاب الطاقة لإنتاج نشاط متفاعل ومتكرر، وحينما يتم ذلك نستطيع أن نبني مصر وأسراتنا وأطفالنا وشبابنا وأن نعيش معا أحساس جميل وهو 'مصر أمنا'، وأن الشباب هم بناة المستقبل بما لديهم من رؤية مستقبلية واعدة. أعقب ذلك تقديم فرقة الموسيقي العربية لبعض أغنياتها الوطنية منها 'عظيمة يا مصر، بالأحضان، مطلوب من كل وطني، مصر التي في خاطري'، تلاها تقديم فرقة بورسعيد للفنون الشعبية استعراضاتها الفنية التي تعبر عن بيئة المحافظة، بالإضافة لعرض فيلم تسجيلي بعنوان 'مصر أمانة لازم نبنيها'، وفقرة شعرية لشعراء المحافظة. وفي نهاية الإحتفالية قامت أسقفية الشباب بتكريم كل من د.جابر عصفور، اللواء سماح قنديل، د.سيد خطاب، الكاتب محمد عبد الحافظ، الشيخ طارق إبراهيم، الشيخ د.حسني أبو حبيب، سعيد الهمشري، هاني حسن بإهدائهم درع الإسقفية، كما قام د.جابر عصفور ود.سيد خطاب بتكريم نيافة الأنبا موسي بإهدائه درع وزارة الثقافة ودرع الهيئة.