أعلن د.عادل عدوي وزير الصحة والسكان عن بدء البرنامج الوطني للإيدز إتباع خطوات تحديث الخطة الإستراتيجية الوطنية الخاصة به لعام 2015-2020 ، مشيرا إلي أن رعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشري ' الإيدز ' وكيفية الوقاية من العدوي منه ضمن أولويات الوزارة، حيث تم إنشاء البرنامج الوطني للإيدز عام 1987 لوضع العديد من الخطط الإستراتيجية الخاصة بالإيدز، والتي تهدف إلي الحفاظ علي معدل الانتشار المنخفض وتقليل معدلات الإصابة لتبقي أقل من 0, 01% من إجمالي عدد السكان، كما يهدف البرنامج إلي دعم ورعاية المتعايشين مع الفيروس وذويهم. وأضاف عدوي خلال كلمته التي ألقاها في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز أن البرنامج قام بتحديث الدليل الوطني للرعاية الإكلينكية والعلاج لتتماشي مع التوصيات المعدلة من منظمة الصحة العالمية والتي تم نشرها في 2013، 2014، كما قام بالتعاون مع الشركاء بتنفيذ مشروع لإدماج السيدات المتعايشات مع الفيروس داخل خدمات الصحة الإنجابية بعدد 3 محافظات، وتحديث إستراتيجية منع انتقال العدوي من الأم للجنين بالشراكة مع الجهات المعنية بهدف توفير الوعي السليم للسيدات المترددات علي مراكز رعاية الحمل وتنظيم الأسرة وتوفير المعلومات الشاملة للفريق الصحي بتلك المراكز وتوفير إمكانية عمل الفحص السريع للكشف عن الفيروس في إطار من السرية. وتابع بأن البرنامج يقوم بعمل الدراسات والمسوح البيولوجية والسلوكية لمعرفة حجم المشكلة.. حيث بلغ عدد المتعايشين 4325 مصاب حتي نهاية سبتمبر2014، منهم 82% من الرجال و18% من السيدات، لافتاً إلي أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يضمن توفير العلاج بالأدوية المضادة للفيروس لكل من يحتاجها من المتعايشين طبقاً للدليل الوطني للرعاية والعلاج، ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية بمعدل تغطية 100% من المتعايشين الذين تم اكتشافهم، حيث يبلغ عدد من يتلق العلاج بالأدوية المضادة 1592 مصاب خلال 2014، هذا ويسعي البرنامج إلي التركيز علي محو وصمة العار الناتجة عن الإصابة بالمرض. وأشاد وزير الصحة بكافة الجهود المبذولة في مكافحة مرض الإيدز، مشيراً إلي برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز UNAIDS، والمبادرة الإقليمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لإنهاء أزمة توفير العلاج الخاص بالفيروس في المنطقة بهدف تحقيق التغطية الشاملة للعلاج تحت شعار ' علاج الفيروس يؤتي ثماره – عالج أكثر عالج أفضل ' مما يدعم مبادرة برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، كما أشاد بالتقرير الإقليمي لعام 2013 لبرنامج الأممالمتحدة المعني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي يعد ركناً أساسياً للمساعدة في وضع الإستراتيجيات والسياسات الخاصة لبلدان المنطقة لما لها من وضع خاص من حيث المعتقدات والتقاليد والأعراف الثقافية. ودعا إلي تكاتف جهود جميع الوزارات والهيئات والمنظمات المعنية لمكافحة مرض الإيدز، موضحاً أن مشكلة الإيدز رغم ظهورها من أوائل الثمانينات إلا أن المرض أصاب الملايين في كل العالم دون أن يفرق بين الأجناس والجنسيات، حيث يعد مشكلة معقدة ومركبة لا تقع علي عاتق السلطات الصحية فحسب بل تحمل في طياتها مشاكل صحية وإجتماعية ونفسية وأخلاقية وإقتصادية.