الدعوة لرفع المصاحف من قبل الدعوة السلفية في مصر محاولة لخلق رابعة جديدة, , والتظاهر بالمصاحف ليس بدعة جديدة من الدعوة السلفية ' فلقد دأب هؤلاء علي هذا الفعل علي مر التاريخ الأسلامي وكانت بدايتهم هم الخوارج الذين حملوا المصاحف في معركة صفين التي خاضوها ضد سيدنا علي ابن ابي طالب, والتي قتل فيها سيدنا علي, واذا كان الخوارج قد حملوا المصاحف في معركتهم ضد رابع الخلفاء الراشدين, فلقد عادت جماعة الأخوان المسلمين لأتباع نفس العادة, اثناء تظاهرهم ضد حزب الوفد وضد الملك فؤاد, واطلق عليهم من وقتها خوارج العصر الحديث, واستمروا علي نفس النهج حتي قام الرئيس جمال عبد الناصر بحل الجماعة عام 1954, وفي سبعينات القرن الماضي في اعقاب معاهدة السلام بين مصر واسرائيل, عادت الجماعة الي التظاهر بالمصاحف عام 1978 وسار علي نفس نهجها جماعة الجهاد حينئذ, وفي الثمانينات عقب اغتيال الرئيس السادات انطلقت مظاهرات في محافظاتجنوب مصر بقيادة عاصم عبد الماجد بنفس النهج, واذا كان هذا الفعل قد اتبع من الخوارج علي مر العصور, فقد اكد بيان الجامع الأ زهر وعلماء المسلمين ان هذا الفعل من الدعوة السلفية هوبمثابة فعل خوارج ومتاجرة بالدين الأسلامي وتصويره كصراع ضد الدين بخلاف الواقع وهو انه خلاف سياسي بالأساس, , يهدف الي الاستحواذ علي الحكم لتحقيق منافع شخصية وليس حربا علي الاسلام, وهو بمثابة متاجرة بالدين واهانة لكتاب الله خاصة اذا عرفنا ان السيناريو المتوقع والذي كشفته الجهات الأمنية هدفه القاء المصاحف عند حدوث هرج ومرج من جراء مطاردة الأجهزة الأمنية للمتظاهرين ودهس المصاحف من قبل القوات المتدافعة وتظهر الأجهزة الأمنية وهي تدهس المصاحف وتهين الدين وتطارد المسلمين ويتم تصوير ذلك وتدور آلاتهم الأعلامية الجهنمية, وتحدث فتنة يترتب عليها تأجيج مشاعر المواطنين ضد قوات الأمن واتخاذها ذريعة للتباكي كما حدث في فض رابعة والنهضة, ويترتب عليه وقوع ضحايا جدد' وانهيار للوضع الأمني حتي يخرج الأمر عن نطاق السيطرة كما يخططون, , ولكن الشعب المصري الفطن يعلم ألاعيبهم ولن تنطوي عليه مثل هذه الحيل, وسيلقنهم درسا لن ينسوه, ,