في أول زيارة من نوعها علي هذا المستوي الرسمي الرفيع التي يقوم بها مسؤول كويتي الي بغداد منذ اكثر من 20 عاما بدأ رئيس الوزراء ناصر الاحمد الصباح زيارة الي بغداد اليوم لاجراء مباحثات مع القادة العراقيين حول الملفات العالقة بين البلدين وهي زيارة يخيم عليها اجواء حادث اطلاق نار بين بحارة عراقيين ورجال خفر السواحل الكويتين مما ادي الي مقتل احدهم. وسيجري الصباح مباحثات مع رؤساء الجمهورية جلال طالباني والحكومة نوري المالكي ومجلس النواب اسامة النجيفي تتناول العلاقات بين البلدين والملفات العالقة بينهما وخاصة ترسيم الحدود البرية والبحرية والتعويضات التي يدفعها العراق للكويت عن احتلالها عام 1990. كما سيجري خلال الزيارة بحث موعد زيارة للمالكي ينتظر ان يقوم بها الي الكويت في وقت لاحق للبحث في التعاون بين البلدين لانهاء ملفات تتعلق بخروج العراق من تبعات الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة والتي لها علاقة بالكويت. وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من حادث تبادل اطلاق نار بين بحارة عراقيين وخفر السواحل الكويتيين مما ادي الي مصرع احدهم واعتقال 4 بحارة عراقيين اطلق سراحهم فيما بعد الامر الذي دعا العراق امس الي التأكيد علي ان هذا الحادث يؤكد الحاجة للعمل المشترك مع دولة الكويت "لضبط الحدود وعدم السماح لهذه الحوادث المؤسفة بأن تؤثر علي العلاقات الطيبة بين العراق والكويت الشقيق بما يضمن أمن وسلامة البلدين" . واشارت الي ان أحد الزوارق العراقية الخاصة قد تعرض لحادث إطلاق نار من قبل قوات خفر السواحل الكويتية مما أدي إلي غرقه ومصرع أحد أفراد القوات الكويتية وتحفظ َ الجانب الكويتي علي أربعة من البحارة العراقيين". وقال وزير الدولة العراقي الناطق بأسم الحكومة علي الدباغ في تصريح مكتوب تلقته "ايلاف" ان الحكومة العراقية باشرت بإجراء التحقيق مع خمسة من البحارة العراقيين الذين تم انتشالهم من قبل القوات البحرية العراقية. وكان عنصر في خفر السواحل الكويتيين قتل في تبادل لاطلاق النار مع بحارة عراقيين في المياه الاقليمية الكويتية الاثنين الماضي بحسب ما قالت وزارة الداخلية الكويتية. واضافت الوزارة في بيان ان الحادث وقع "عندما رفض زورق عراقي كان يدخل المياه الاقليمية الكويتية الانصياع لاوامر دورية من خفر السواحل بالتوقف وقتل عنصر من خفر السواحل ودمر الزورق العراقي". واشارت الوزارة ان عراقيين اعتقلوا من دون تحديد عددهم.