عقدت جمعية مؤلفي الدراما العربية اجتماعا موسعا تحت عنوان "ازمة الدراما التليفزيونية بين الاعلام والاعلان برئاسة الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن وامين عام الجمعية المؤلف صلاح المعداوي وسكرتير الجمعية المؤلف ايمن سلامة. حضر المؤتمر عدد كبير من فناني ومنتجي ومؤلفي ومخرجي الدراما المصرية وعلي راسهم "ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما ورئيس اتحاد النقابات الفنية والدكتور اشرف ذكي نقيب الفنانين وراوية بياض رئيس قطاع الانتاج بالتليفزيون المصري بالاضافة الي عدد كبير من الفنانين والمخرجين والمؤلفين وهم مجدي ابوعميرة وسميرة محسن ومديحة حمدي واحمد ماهر وحمدي الوزير والاعلامية حياة عبدون ومدير الانتاج هاني كشكوش وهند عاكف والناقدة ماجدة موريس و الكتاب فتحية العسال وكرم النجار وصلاح المعداوي ويسري الجندي وسمير الجمل وفايز غالي ويوسف عثمان رئيس الانتاج الدرامي بمدينة الانتاج الاعلامي بالاضافة الي حشد كبير من الصحافة والاعلام . الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن اكد علي مدي تفاهة الاعلانات التي تقطع النص الدرامي اكثر من مرة والرضوخ لاهواء ورغبات اصحاب الاعلانات مثل اعلانات الصابون والفوط الصحية للمراء كما تعرض ايضا الي المبالغة الشديدة في اجور فناني الصف الاول ومقارنتها باجورهم في الستينات . كما تعرض ايضا الي تحكم النجم او النجمه في المخرج وفي النص الدرامي بل والادهي تدخلهم ايضا في عمل مدير التصوير وكان اقرب مثال علي ذلك قيام نجمة كبيرة بطرد مدير تصوير له اسمه وكيانه بسبب تدخلها في عمله. وتطرق ايضا الي تخلي التليفزيون المصري عن دوره التربوي والاعلامي لصالح دوره الاستثماري . الكاتب سيد الغضبان اشار ان شركات الانتاج الخاصة التي يملكها ابناء الوزراء ومسئولين الكبار بقطاعات الانتاج الحكومي وبدورها قامت برفع اجور الفنانين لان اتحاد الاذاعة والتليفزيون هو الذي يدفع ويشتري في النهاية وليس هم واضاف ان وراء هؤلاء القيادات مسئولين مستفيدة من ذلك . كما اشار الي ارادة التليفزيون المصري المسلوبة وانه من المفترض ان ينهض لانقاذ الدراما المصرية من الانهيار . واوضح الدكتور شوقي المعداوي ان الدولة تعاني الان من الصراع الطبقي بين الاغنياء والفقراء وفي ظل ذلك نسمع عن اجور بالملايين للفنانين . وان تقطع العمل الدرامي هو تفسيخ للنص من خلال تشويهه بالاعلانات المدفوعة وبالتالي فنحن الان محتاجين الي اصحاب رؤية قادرين علي اتخاذ القرار. كما قال المؤلف ابو العلا السلاموني ان اتحاد الاذاعة والتليفزيون ميزانيته تبلغ المليارات ومع ذلك فهو يلهث بحثا عن الفتات من الالاف علي مائدة الاعلان. كما تعرض لظاهرة تفصيل النص علي مقاس النجم علي ان يقوم الكاتب المحترم بدور الترزي الملاكي وبحث الدراما عن السيرة الذاتية بغض النظر عن قيمة صاحب السيرة . وتفشي ظاهرة خطف الموضوعات وانتشار ظاهرة تحويل الافلام والموضوعات القديمة الي مسلسلات والهروب من انتاج المسلسلات الوطنية والدينية والتاريخية خشية تكلفتها الطائلة بالاضافة الي اختفاء دراما السهرات والسباعيات لانها لم تعد تشبع غرور النجوم. الكاتب الكبير يسري الجندي اشار ان لتليفزيون الدولة دور كبير في تنشيط الذاكرة الوطنية بالاضافة لدوره في القيمة والابداع المضاف من اطراف المنتج الدرامي والذي يبا من ابداع المخرج . والقيمة والبث وفتح تيارات جديدة للانتاج لان هناك قوي لها مصلحة تحصل عليها من خلال الضغط علي المنتج وهي قوة الاعلان .