تشن قوات الاحتلال، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، حملة واسعة النطاق في بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة، وصفها السكان بالعقابية والكيدية والانتقامية بسبب المواجهات العنيفة المستمرة والمتواصلة في البلدة ضد الاحتلال. وقال مراسلنا نقلاً عن شهود عيان بأن الحملة بدأت منذ ساعات الصباح وسط استمرار اغلاق المدخل الرئيسي للبلدة بالمكعبات الاسمنتية الضخمة، اقتحمت خلالها أعداد كبيرة من قوات الاحتلال البلدة وشرعت علي الفور بإطلاق كميات كبيرة من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وعرقلت توجه الطلبة الي مدارسهم. ولفت مراسلنا الي أن الحملة اشتدت في ساعات الظهيرة حينما رافقت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال جنود الاحتلال، وسلمت أوامر هدمٍ ادارية لعدد من أصحاب منازل المواطنين بحجة البناء دون ترخيص، ونفّذت عمليات تصوير لعدد آخر من المنازل لنفس الذريعة، وتمهيداً لهدمها. من جانبهم، واصل شبان وفتيان وأطفال البلدة مواجهاتهم مع قوات الاحتلال في البلدة، في حين تسبب اطلاق قوات الاحتلال الكثيف لقنابل الغاز السامة والصوتية الحارقة الي اشتعال النيران في أحد منازل البلدة تمكن السكان من السيطرة عليه بعد تسببه بأضرار مادية كبيرة في المنزل، في الوقت الذي أصيب فيه عشرات السكان باختناقات نتيجة استنشاقهم لدخان قنابل الغاز السامة. وما تزال البلدة تشهد مزيداً من التوتر وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال ومواجهات تدور في معظم أنحاء البلدة التي تخضع لحصار متواصل.