توقع خبراء في مجالات الاتصال والإلكترونيات أن تكون الهواتف المحمولة مشيرين إلي أن المخاطر لن تقتصر علي الهواتف الذكية المتطورة، بل قد تشمل حتي تلك التي تستعمل تقنيات بسيطة. وقامت شركة "ماكفي" لأمن المعلومات بوضع الهواتف علي رأس قائمة الأجهزة المستهدفة بعمليات التخريب والقرصنة الإلكترونية خلال العام المقبل. أما الباحثون الألمان الذين شاركوا في مؤتمر "نادي كايوس" للكمبيوتر بالعاصمة برلين، فقد أكدوا أن كل الهواتف العاملة في العالم اليوم بنظام شبكات GSM، وهي الأوسع انتشاراً في العالم، عرضة لتلقي ما يعرف ب"رسالة الموت" وهي رسالة نصية تحتوي في الواقع علي فيروس قادر علي تعطيل الهاتف تماماً. من جانبه، أشار موقع "ويرد" إلي أن مجموعة من العاملين فيه أجرته تجارب للتعرف علي ما قد يحصل في الهواتف جراء تلقيها هذا النوع من الرسائل، فوجدت أن بعضها أدي إلي إغلاق غير إرادي للجهاز، حتي دون أن يعرف المتلقي بوصول الرسالة. بينما كان بعضها الآخر علي شكل فيروس يعاود الظهور كلما جرت إزالته علي شكل رسائل مكررة تدور إلي ما لا نهاية في شبكة GSM. وخلص الموقع إلي أن هذه الهجمات تبدو "قليلة الأهمية مقارنة بفيروسات أخطر مثل 'التروجنز،' ولكنها قادرة علي إحداث أضرار كبيرة إذا استهدفت شبكات واسعة النطاق تضم آلاف المستخدمين." وحذر خبراء عاملون لدي "ويرد" من أن هذا النوع من الهجمات لا يمكن صده، خاصة وأن الهواتف العادية، والتي لا تزال تمثل 75 في المائة من الهواتف المتوفرة بالأسواق، نادراً ما تزوّد بأنظمة حماية قوية تمنع التسلل. وإذا كان نظام شبكات GSM وثغراته الأمنية المتعددة هو مكمن الخلل بالنسبة للهواتف العادية، فإن شبكة "واي فاي" هي المسؤولة عن المخاطر الأساسية التي تواجه الهواتف الذكية عندما يحاول أصحابها دخول الانترنت. ولفت الخبراء إلي أن الهواتف الأكثر عرضة للاختراق هي تلك التي لا تستخدم شرائح ذكية من الجيلين الثالث والرابع.