التسريب شمل 10 شقق سكنية علي الأقل لم يشعر سكان الحارة الوسطي 'بطن الهوي' ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصي المبارك بالراحة، ولم يهد لهم بال أو تغمض عيونهم بعد أن استفاقوا قبل صلاة فجر اليوم الاثنين 'الساعة الثالثة فجرا' علي أصوات المستوطنين وهم يقتحمون بناية سكنية من عدة شقق، وأرضاً ومنزلاً آخراً مع قطعة أرضٍ في المنطقة بحماية قوات كبيرة من جنود الاحتلال. ويتحدث السكان بمرارة عن تسريب عمارتين من عشر شقق سكنية 'خالية من سكانها' الي جمعيات استيطانية يهودية تماما كما حصل مؤخراً من تسريب 26 منزلاً في حي وادي حلوة في البلدة. وذكر مركز معلومات وادي حلوة-سلوان بأن البناية الاولي تعود للمواطن صلاح الرجبي، والثانية للمواطن عمران القواسمي، وكل بناية مؤلفة من 3 طوابق '5 شقق سكنية في كل منهما'، لافتا ان العائلتين قامتا ببيع عقاراتهما للمدعو 'شمس الدين القواسمي' وهو المتورط بتسريبها عن طريق البيع للجمعيات الاستيطانية. وأوضح المركز ان العائلتين قامتا بإخلاء الشقتين قبل حوالي أربعة أشهر، واليوم تم السيطرة عليهما بشكل نهائي. ولفت المركز ان المدعو شمس الدين القواسمي كان أحد المستأجرين في بناية بيضون السكنية والتي سُربت للمستوطنين أواخر شهر أيلول الماضي، حيث ساعد علي بيعها لجمعية إلعاد الاستيطانية. وقال المركز أن الجمعيات الاستيطانية المختلفة بمساعدة ودعم من حكومة الاحتلال تحاول السيطرة علي 'الحارة الوسطي' في بلدة سلوان بدعوي أنه ارث يهودي، وتتبع السلطات عدة طرق لتحقيق ذلك ومنها الاستيلاء علي العقارات بدعوي 'انها أملاك يهودية قديمة'، أو عن طريق 'حارس املاك الغائبين'، أو من خلال 'عملية البيع والشراء من بعض النفوس الضعيفة'. وأوضح المركز ان عدد البؤر الاستيطانية في الحارة الوسطي ارتفع إلي 4، بعد الاستيلاء علي العمارتين اليوم، علما ان البؤر الأولي هي ما تسمي 'بيت يوناتان' والثانية 'بيت العسل'، حيث تم الاستيلاء عليهما عام 2004. وذكر المركز ان جمعية العاد الاستيطانية استولت بتاريخ 30-9-2014 علي 26 شقة سكنية في حي وادي حلوة الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصي. بدوره، كشف أمين سر حركة فتح في سلوان أن المدعو شمس الدين القواسمي متورط ببيع العشرات من المنازل في مدينة القدس عامة وسلوان خاصة، للجمعيات الاستيطانية، حيث يخبر العائلات المقدسية بأنه 'وكيل لجمعية إماراتية تدعم المقدسيين' وشراء العقار يهدف لتحويله لمرافق عامة لخدمة اهالي المدينة الذين يعانون من التهميش والعنصرية من حكومة الاحتلال. وأضاف غيث أن المدعو شمس الدين القواسمي –وهو من سكان قرية عناتا- نجح بشراء العديد من المنازل في المدينة، وهو متورط بيع أراض فلسطينية في منطقة جبع للمستوطنين، علما انه ملاحق من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية منذ حوالي 4 سنوات.