رئيس المكسيك يتعهد بالقبض علي مرتكبي مجزرة الطلاب

تعهد الرئيس المكسيكي إنريك بينينا نييتو أمس الاثنين بملاحقة المسؤولين عن مجزرة راح ضحيتها عشرات الطلاب في جنوب غرب البلاد، وتقول السلطات إن مسؤولي أمن محليين تورطوا في المجزرة. وفقد الطلاب بعدما اشتبكوا مع الشرطة في بلدة إجوالا بولاية جيريرو المضطربة يوم 26 سبتمبر وتم العثور علي مقبرة جماعية لرفات بشرية متفحمة قرب البلدة في مطلع الأسبوع.
وقال المدعي العام ايناكي بلانكو في ولاية جيريرو يوم الاحد إن 28 جثة تم العثور عليها في الموقع حتي الآن وإنه 'من المحتمل' أن بعض الطلاب المفقودين والبالغ عددهم 43 بين الرفات التي عثر عليها في المقبرة، وأضاف أن الدافع وراء عمليات القتل لم يتضح بعد.
وأوضح بينينا نييتو في أول تعليق علي الحادث إن الحكومة الاتحادية ستحدد المسؤولين عن المجزرة وتتأكد من أنهم سيواجهون العدالة. وأضاف في بيان أذاعه التلفزيون 'نحن بحاجة لمعرفة الحقيقة والتأكد من تطبيق القانون علي المسؤولين عن هذه الأفعال المشينة والمؤلمة وغير المقبولة.' كان بلانكو قد قال يوم الأحد إن قتلة محترفين اعترفوا بقتل 17 من الطلاب المفقودين بمساعدة مسؤولين أمنيين.
وصل الرئيس بينا نييتو إلي الحكم في ديسمبر 2012 بوعد بالقضاء علي أعمال العنف التي تمارسها العصابات والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 90 ألف شخص منذ عام 2007. لكن علي الرغم من تراجع معدل جرائم القتل إلا أن أجزاء من المكسيك ما زالت تشهد معارك دامية.