شرعت مجموعات من المستوطنين اليهود منذ ساعات صباح اليوم باقتحام المسجد الاقصي المبارك من باب المغاربة برفقة حراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وقال مراسلنا بأن عشرات المصلين ينتشرون جنباً إلي جنب حُرّاس وسدنة المسجد في كافة باحاته ومرافقه لمراقبة المستوطنين ورصد جولاتهم الاستفزازية لمنعهم من أداء أي طقوسٍ تلمودية فيها. وكانت قيادات الجماعات اليهودية المتطرفة أعلنت عن تنظيم خمسة أيام أطلقت عليها تسمية 'أيام التوبة التوراتية' تبدأ اليوم، وتتضمن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصي ومحاولة أداء بعض الطقوس والشعائر الخاصة بهذا التقليد التلمودي، في حين استنفر المصلون في الأقصي وفي ذاكرتهم ذكري انتفاضة الاقصي التي اندلعت شرارتها الأولي في مثل هذا اليوم من عام 2000م حينما اقتحم رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، الارهابي 'ارئيل شارون' المسجد الاقصي وتصدي المصلين له حينما حاول اقتحام المصلي المرواني، وما نتج عن ذلك من اندلاع مواجهات عنيفة في الاقصي امتدت الي كافة ربوع الوطن حتي شباط من عام 2005م، وأسفرت عن آلاف الشهداء والجرحي واجتياح محافظات الضفة، وأكثر من ألف قتيل من قوات الاحتلال والمستوطنين.