بدأت امس الأحد 12ديسمبر2010 فعاليات اليوم الثاني والاخير من المؤتمر العربي العاشر"المرأة والإعاقة" نحو رؤية حقوقية مستقبلية والذي حضر به الكثير من مؤسسات وجمعيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من داخل مصر ومن خارجها والكثير من المتخصصين والمهتمين بقضايا ذوي الإعاقة. وقال سيد جمعة السيد رئيس مجلس إدارة اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة و المعاقين قد وقع اختيار مسمي المؤتمر 'المرأة و الإعاقة ' لان المرأة المعاقة جزء من الإعاقة لأننا قد اكتشفنا وعرفنا ذلك وشعرنا به لكن لا توجد إستراتيجية معينة لها أن المرأة هي أم المعوق وأخت المعاق وجارة المعاق ومدرسة المعاق وهي التي تتعامل مع المعاق في الشارع وهي التي تستطيع أن تغير نظرة المجتمع السلبية تجاه قدرات ذوي الإعاقة. وعدد جمعة محاور المؤتمر في تمكين المرأة في المجتمع والمرأة المعاقة بين الواقع والمأمول والمشاركة السياسية للمرأة وتعامل المرأة بصفة عامة في التدخل و الاكتشاف المبكر للإعاقة. وأوضح جمعة أن 70%من أسباب الإعاقة تأتي في فترة الحمل وفي فترة الولادة وما بعد الولادة وإهمال البيت والباقي 30% يأتي من حوادث الطرق والحروب ومن الكوارث ،وأضاف السيد أنه قلما توجد أسباب ال30%وهي الحروب و الكوارث لذلك النسبة الغالبة هي ال70% ومن هنا بدأنا في وضع إستراتيجية كي نقوم بالعمل بها كاتحاد هيأت الفئات الخاصة وذوي الإعاقة وخاصة أن الاتحاد يضم 320جمعية من الجمعيات العاملة في مجال ذوي الإعاقة علي مستوي جمهورية مصر العربية . ودعي جمعة المجتمع المدني لكي يتبني هذه الإستراتيجية وأضاف السيد أنه وجدت مشاركة عربية فعاله من قطر ولبنان واليمن والسعودية لان الموضوع يستحق بالفعل. كما قال السيد نحن نحاول جاهدين أن نقوم بعمل توزيع جغرافي لخدمات ذوي الإعاقة علي مستوي جمهورية مصر العربية كما طالب جمعة بضرورة التنسيق بين الوزارات المختلفة المعنية بشئون ذوي الإعاقة سواء إن كانت معنية بصفة مباشرة أو غير مباشرة. ونادي السيد بضرورة توفير برنامج داخل المجلس القومي للمرأة عن المرأة والإعاقة. وتحدث حسن يوسف رئيس جمعية شموع للمعاقين عن هدف المؤتمر قائلاً المؤتمر يعمل علي تحقيق حماية وتمكين المرأة المعاقة ومناقشة قضايا المرأة، وأضاف أن كل الفئات المعاقة تحتاج إلي مداخلات من المجتمع وتدخلات إستراتيجية وعلمية وصحية واجتماعية ونفسية ومالية وهدف المؤتمر هو البحث عن حماية حقوقية مستقبلية للمرأة المعاقة والمرأة المرتبطة بالأشخاص المعاقين. كما أكد يوسف أنه يوجد انتهاك شامل لحقوق المرأة المعاقة وطالب العمل علي وقف هذا الانتهاك ووقف هذا التمييز. كما أكد يوسف علي أنه يتم حالياً العمل علي تفعيل إقرار قانون حقوق الأشخاص المعاقين الذي تم وضعه بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومع المجالس القومية المتخصصة مثل المجلس القومي للأمومة والطفولة و المجلس القومي لحقوق الإنسان و جمعية شموع و الاتحاد النوعي لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين. ونادي إسماعيل طنطاوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أبرار مصر لذوي الإعاقة الذهنية بضرورة استمرار مثل هذه المؤتمرات الناجحة والهادفة وأضاف أنه يجب أن نشارك ونساند في مثل ذلك من مؤتمرات و نشطات لان هذا ضريبة العقل علينا لمساندة ذوي الإعاقة . وأوضح طنطاوي أنه يقدم مؤسسة أبرار مصر لذوي الاعاقة الزهنية كنموزج للمؤتمر وللجمعيات العاملة في نفس المجال حيث يلقي المعاقون ذهنياً كل الرعاية داخل مؤسسة أبرار مصر مثل الرعاية الصحية و الانشطة الترويحية والرعاية الاجتماعية لهم ولذويهم حيث يتم تدريب الاسر علي كيفية التعامل مع المعاق ذهنياً وفي هذا الاطار من الرعاية حصلت مؤسسة أبرار مصر علي قطعة أرض كبيرة لبناء مدينة اوليمبية للأطفال المعاقين. كما طالب طنطاوي بضرورة اكتشاف المواهب و الجوانب الايجابية في شخصية المعاق ومثل علي ذلك اكتشاف مؤسسة ابرار مصر القدرة علي حفظ القلرأن الكريم من جانب المعاقين ذهنياً وتنظيمها مسابقة هي الأولي من نوعها علي مستوي العالم في حفظ القران الكريم بين المعاقين ذهنياً والتي تمت دورتها الاولي في شهر رمضان الكريم الماضي.