قال الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة إن أمراض العظام تشكل خطرا يمثل عبئا رئيسيا علي الأفراد والنظم الصحية"، مشيرا إلي أن منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة قامتا بالتصديق علي اعتبار العقد '2000 / 2011' هو عقد الاهتمام بالعظام والمفاصل. جاء ذلك الثلاثاء خلال افتتاح المؤتمر الدولي ال 62 لجراحة أمراض العظام الذي تنظمه الجمعية المصرية لجراحة أمراض العظام بمشاركة نخبة من كبار أطباء العظام في الدول العربية والأجنبية, ويستمر ثلاثة أيام. ونبه الجبلي إلي أن الدراسات أثبتت أن 9.6% من الرجال و18 % من النساء مما تخطي عمرهم 60 عاما مصابون بخشونة في المفاصل، قائلا "إنه من المتوقع بحلول عام 2020 أن تكون خشونة المفاصل هي رابع وأهم سبب للاعاقة علي مستوي العالم، بخلاف أن ما يقرب من 1% من سكان العالم مصابون بالروماتويد بالإضافة إلي انتشار مرض هشاشة العظام وهو أحد أهم عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلي حدوث كسور بل ينتهي بالعجز والوفاة". ونوه بأن وزارة الصحة تولي اهتماما كبيرا بمرضي العظام إيمانا بحق كل مواطن بالحصول علي خدمات صحية متميزة والارتقاء بالحالة الصحية العامة للمواطنين. وأضاف وزير الصحة "أن الوزارة حرصت علي توفير الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية لأمراض العظام المختلفة بدءا من خدمات الأشعة التشخيصية حيث تم زيادة أجهزة الأشعة المقطعية إلي 136 جهازا في عام 2010 مقارنة ب 55 جهازا عام 2006، وأجهزة الرنين المغناطيسي من 12 جهازا عام 2010 مقارنة ب 9 أجهزة عام 2006"، مشيرا إلي أن خطة الوزارة تهدف إلي شراء 30 جهازا للرنين المغناطيسي خلال عامي 2011/2010. وتابع "أن خطة الوزارة تعمل أيضا علي تدريب أطباء الأشعة وفني الأشعة حيث تم تدريب 598 طبيب أشعة و676 فني أشعة"، مشيرا إلي أنه تم خلال الفترة الماضية إصدار نحو 75 ألف قرار علاج علي نفقة الدولة لمرضي العظام بتكلفة بلغت نحو 17 مليون جنيه، مؤكدا أن توفير الأجهزة يهدف إلي توفير التشخيص السليم للكثير من المرضي والإصابات. ويناقش المؤتمر عددا من الموضوعات والأبحاث تتناول الجديد في علاج وتشخيص والوقاية من أمراض العظام خاصة في مراحل العمر المتقدمة بعد أن ارتفع متوسط عمر الإنسان وأصبحت أمراض العظام تصيب العديد من الأشخاص. كما يتناول الاستخدمات الحديثة لعلاجات أمراض العظام ودور وسائل التشخيص العلاجية خاصة استخدام الميكروسكوب الجراحي وأشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية في تشخيص وجراحات العظام وغيرها.