أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة بيت ليف أن الخطر التكفيري علي لبنان حقيقي وفعلي، ولا يمكن أن نتجاهله أو أن نتعامي عنه، وهذا التهديد هو بحجم كل الوطن وكل الطوائف والمناطق والفئات، ولذلك يجب أن تكون المواجهة بحجم كل الوطن، وليس مسموحا أن يراهن أحد علي استثمار الإرهاب والعدوان التكفيري. وأشار إلي أن ما بيد الجيش اللبناني هو أغلي الأوراق الضاغطة علي الخاطفين للعسكريين منه، فالقادة التكفيريون الذين لا زال الخاطفون يتلقون الأوامر منهم موجودون تحت يده في سجن رومية، كما أن أنبوب حياة التكفيريين علي الحدود الشرقية هو بيد الجيش اللبناني أيضا، لأن التموين والوقود والأموال ما زال ينطلق من لبنان المنفذ الوحيد أمام التكفيريين الموجودين علي الحدود الشرقية في جرود عرسال والقلمون، لافتا إلي أن 'الجيش اللبناني لا تنقصه الشجاعة والبطولة بل إن ما ينقصه قبل السلاح العسكري سلاح الموقف السياسي الشجاع والجريء الذي لا لبس فيه. وأكد قاووق أن حزب الله في مواقعه خلف الحدود الشرقية يقوم بواجب وطني وتاريخي، وهو لن يتخلي عن هذه المواقع حتي لا تكون داعش والنصرة فيها، وبذلك يضعف موقف لبنان ومنعته'، معتبرا أن 'الخطر التكفيري علي لبنان ضعف بإنجازات الجيش والمقاومة، ولكنه لم ينتهي فهو لا زال قائما، ولافتا إلي أنه بعد أحداث الموصل زادت مخاطر التكفيريين علي لبنان، وبالتالي نحن بحاجة إلي استنفار سياسي وعسكري وكل الطاقات لإسقاط هذا المشروع، فلبنان الذي أسقط المشروع الاسرائيلي هو أقدر علي اسقاط المشروع التكفيري ما دام فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة.