انفردت صحيفة "الوطن" السعودية بإجراء حوار مع الحاجة سارة عمر جدة رئيس الولاياتالمتحدة الأمريكية باراك أوباما، وعمه سعيد حسين أوباما، في جدة, ومع أفراد آخرين من العائلة الرئاسية الأمريكية، عقب قضائهم مناسك الحج. وأكدت كل من الجدة سارة وعمه بأنهما ممنوعان من الخوض في سياسة قريبهما الرئيس، ولن يجيبا إلا علي الأسئلة المتعلقة بالحج، حيث أوضحت الصحيفة السعودية بأن ذلك لم يمنع الجدة من الإجابة، ولكن ب"دبلوماسية إسلامية"، علي سؤال سياسي آخر: هل تتوقعين لحفيدك الفوز بولاية رئاسية ثانية؟، فابتسمت ونظرت إلي ابنها حسين وأحفادها، قائلة: "الله أعلم، ذلك في علم الغيب". وقالت جدة أوباما بلهجة "سواحلية" تتحدث بها 7 دول أفريقية، منها كينيا "فرحت كثيراً لأني أتذكر حينما سمعت معلمي في المدرسة وأنا صغيرة وهو يتحدث عن مكةالمكرمة والمدينة المنورة، انتهزتها فرصة أيضا لأرفع إلي الله وفي أقدس البقاع الدعوات لأقربائي وأحفادي بأن يحفظهم الله". وأبدت الجدة المسنة القادمة من قرية "كوقليلو" 'غرب كينيا' سعادة بالغة بأدائها فريضة الحج بعد 88 عاماً، مضيفة أنها ستسمح بالخوض في أي حديث إلا سياسة أوباما، وآرائها في سياسته تجاه القضايا العربية والإسلامية المصيرية، أو حتي عن خطابه بعد تنصيبه في جامعة القاهرة عام 2009، أو عن انحياز سياسة حكومته مع إسرائيل. وأوضحت الوطن بأن السياسة في لقاء جدة أوباما وعمه سعيد حسين أوباما كانت ممنوعة، ولا مكان في الحوار إلا للحج فقط، إلا أنها استدركت كيف أنها تمنت أن تؤدي فريضة الحج. وقال أحد أبناء عم أوباما، فيصل أمبويا، الذي دخل في الإسلام علي يدي جدته: "إن جدته متخصصة في دعوة غير المسلمين للإسلام، وإنه تعلم منها الكثير، وحمد الله علي أداء ركن الحج"، وقالت الجدة "حينما أعود لقريتي سأخبرهم عن الإسلام، وقوته". واختتمت حديثها بالدعاء لحفيدها: "اللهم أدخل حفيدي أوباما الإسلام".. يذكر أن جدة أوباما تعد ناشطة في العمل الخيري بكينيا.