في رسالة منه إلي هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وجيمز جفري سفير الولاياتالمتحدة في بغداد دان البروفيسور ريتشارد رابرتس الحائز علي جائزة نوبل للطب في عام 1993 انتهاك حقوق مجاهدي أشرف بضغط من الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وفي ما يلي جانب من الرسالة: علي الولاياتالمتحدة أن تؤكد مرة أخري علي واقع أن سكان مخيم أشرف العزّل هم أفراد محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وأن تضمن الحماية الأساسية طبقًا لهذه الاتفاقية بعودة فريق المراقبة التابع ليونامي إلي أشرف كون الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تعهد في عام 2003 بتولي حمايتهم وفق الاتفاقية المذكورة ولكنها ومع الأسف نكثت عهدها بنقل هذه المهمة إلي القوات العراقية الخاضعة لنفوذ النظام الإرهابي الحاكم في طهران. .. إني وبصفتي حائزًا علي جائزة نوبل أود أن أنضم إلي زملائي الآخرين في دعم الحقوق الإنسانية لسكان مخيم أشرف البالغ عددهم 3400 شخص يقيمون في هذا المخيم ويهددهم النظام الإيراني وعملاؤه في العراق. إن وثائق ويكيليكس تفيد أن الحكومة العراقية الحالية والقوات الأمنية والمسلحة الخاضعة لقيادة نوري المالكي ارتكبت أبشع الجرائم كما قامت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران بارتكاب جرائم نكراء في العراق. كما تفيد هذه الوثائق أن إدارة الولاياتالمتحدة كانت مطلعة علي تفاصيل تدخلات النظام الإيراني السياسية والعسكرية والإرهابية في العراق ولكنها امتنعت عن الكشف عن جرائم النظام الإيراني والمالكي وقواتهما والتزمت الصمت تجاه هذه الجرائم، مما يعتبر جريمة ضد الإنسانية وهم مسؤولون أمام المجتمع الدولي عن ذلك. إن ارتكاب الجرائم القمعية ضد أشرف خاصة في يومي 28 و29 تموز 'يوليو' 2009 والحصار اللاإنساني المفروض علي هذا المخيم منذ عامين والتعذيب النفسي لسكانه منذ 9أشهر بمكبرات صوت قوية أمثلة علي هذه الإجراءات المدمرة. إن أول حقيقة تثبتها وثائق ويكيليكس هي أن الحكومة والقوات العراقية ليس لا أهلية والاستطاعة لهما لحماية أشرف وإنما يمكن لهما أن تتحولا بسهولة إلي أدوات طيعة بيد النظام الإيراني لقمع معارضيه في العراق. فأطالب وزيرة الخارجية الأمريكية والسفير الأمريكي في بغداد باتخاذ الخطوات العاجلة وهي أن تعيد الولاياتالمتحدةالأمريكية تولي حماية سكان مخيم أشرف بإعادة القوات الأمريكية إلي المخيم وكذلك تواجد فريق المراقبة التابع ليونامي في أشرف. والعمل علي إخراج القوات العراقية من داخل المخيم. وأن تؤكد الولاياتالمتحدةالأمريكية مرة أخري حقيقة أن سكان مخيم أشرف هم أفراد محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ويحظون بالحقوق والحماية الأساسية طبقًا لهذه الاتفاقية.