كتب الأمريكي جيف باومان، الذي فقد ساقيه في انفجار بوسطن العام الماضي كتابا حول تجاوزه محنته وعودته إلي عمله، وعن ابنته التي رُزق بها من رفيقته. يشرح باومان في كتابه كيف تمكّن من تخطي المأساة التي حلّت به، كما نشر تعليقا علي صفحته في ال 'فيسبوك' بأنه يشعر وصديقته إيرين هيرلي بسعادة غامرة، خاصة بعدما رُزقا بصغيرتهما نورا في 13 يوليو/تموز الجاري. يُذكر أن العديد من وسائل الإعلام العالمية تناقلت صورة جيف باومان بعد الانفجار الذي استهدف ماراثون بوسطن في 15 أبريل/نيسان 2013، علما بأن الشاب البالغ من العمر 28 عاما نادرا ما يوافق علي إجراء حوار صحفي معه. لكن جيف لا يبخل علي متابعيه المهتمين بمعرفة آخر أخباره، وذلك من خلال نشر مشاركات يسلط الضوء من خلالها علي آخر التطورات المتعلقة بصحته، علي الرغم من أن نمط حياته تغيّر بعد إصابته، إذ أنه بات منزويا أكثر وتقوقع علي ذاته. يتحدث الشاب الأمريكي عن الصعوبات التي واجهته جراء إصابته، وأنه كاد يفقد الثقة بنفسه، لولا التمارين الجسدية والنفسية التي زاولها فأثمرت عودته إلي الحياة، وهو ما سلّط عليه الضوء في كتابه 'Stronger'، وتحدث بإسهاب حول تجربته المرة وما وصفه ب 'الحياة بعد العمل الإرهابي'. أجبرت الظروف الجديدة التي قسمت حياة جيف باومان إلي ما قبل وبعد، أجبرته علي اكستاب خبرة جديدة في استخدام الأطراف الاصطناعية، وهو ما يبدو في صور عديدة نشرها الشاب الأمريكي علي صفحته في ال 'فيسبوك'، يظهر فيها برفقة حبيبته وأصدقائه أثناء رحلات استجمام.