وجه الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اعتذارا للمواطنين، عن تدني خدمات مياه الشرب في الوقت الراهن بعدد من المحافظات علي مستوي الجمهورية. وقال الوزير: ندرك أن هناك مشكلات في عدد من المحافظات، ونقدر معاناة أهالينا، خاصة في ظل الصيام، والحر الشديد هذه الأيام، ولهذا نعتذر للجميع، عن تدني خدمات مياه الشرب المقدمة للمواطنين في بعض المحافظات، ونصارحكم، فلا ندعي أن 'كله تمام'، بينما أهالينا في المحافظات يعانون من انقطاعات في المياه لفترات متكررة، ولكن في الوقت نفسه نؤكد أن هناك اجتماعات ومتابعة علي مدار اليوم لمناطق الشكاوي، لوضع حلول عاجلة، ودائمة، وتحسين الخدمة بها. وشرح وزير الإسكان أسباب الانقطاعات والشكاوي المتكررة من خدمة مياه الشرب هذه الأيام، قائلا: اجتمعت عدة عوامل في هذه الفترة أدت إلي حدوث مشكلات في خدمات مياه الشرب، في المحافظات علي السواء، فما بين تأخر تنفيذ بعض المشروعات الكبري، بسبب أخطاء فنية، مثلما حدث في مشروع محطة مياه القاهرة الجديدة، أو بسبب رفض عدد من الأهالي مرور خطوط المياه في أراضيهم، مثلما حدث في مشروع توسعات محطة مياه العاشر من رمضان، أو غيره من المشروعات علي مستوي الجمهورية، حدث عجز شديد في كميات المياه المنتجة، في مقابل زيادة في الاستهلاك. وأضاف الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: هناك عدد كبير آخر من المشروعات توقف، أو تأخر تنفيذه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، سواء بسبب الانفلات الأمني، وعدم تمكن شركات المقاولات من تسلم المواقع لبدء تنفيذ المشروعات، أو نتيجة للظروف الاقتصادية، وعدم وجود تمويل في الموازنات لهذه المشروعات، ناهيك عن المباني المخالفة التي أعقبت قيام ثورة يناير، وتخطي عددها مئات الآلاف، ومثلت ضغطا شديدا علي شبكات مياه الشرب، والصرف الصحي، إضافة إلي التعديات المستمرة من بعض الأهالي، علي الشبكات، والوصلات الخلسة، وكذا تعمد عدد من الأهالي إغلاق محابس المياه عن بعض القري، لزيادة الضغوط في قراهم، كما لا يخفي علي أحد أن الانقطاعات المتكررة في الكهرباء تؤدي إلي توقف المحطات، وهو ما يؤدي إلي استغراق وقت طويل لعودة المحطات للخدمة بعد عودة التيار الكهربائي. وقال وزير الإسكان: صارحناكم بالتحديات التي نعمل حاليا علي مواجهتها، سواء بدفع المشروعات المتوقفة، أو المتأخرة، وعلي سبيل المثال مشروع محطة مياه القاهرة الجديدة عقدنا لمتابعته أكثر من 10 اجتماعات، وزرنا الموقع ما يزيد علي 7 مرات، وذللنا كثيرا من العقبات، بهدف واحد هو تشغيل المشروع، لأننا ندرك أن هناك عجزا في كمية المياه بالمدينة، كما قمنا باستصدار قرارات نزع ملكية لعدد من مساحات الأراضي التي رفض أصحابها مرور خطوط المياه منها، بعد أن فشلت المفاوضات معهم، كما ننسق مع شركات الكهرباء لعدم قطع الخدمة عن محطات المياه، ونواجه بحزم، بالتنسيق مع المحافظين، وقوات الأمن، أي محاولات للتعدي علي الشبكات، أو غلق المحابس، أو الوصلات الخلسة. كما أن موازنة العام المالي الحالي خصصت موارد كبيرة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، ستسهم في تحسين خدمات المياه، وتخفيف معاناة المواطنين من مشكلة الصرف الصحي. وقال وزير الإسكان: إن الفترة الماضية شهدت افتتاح عدد من المشروعات، أسهمت في حل مشكلات كثيرة، وهناك مشروعات أخري نعمل جاهدين علي الانتهاء منها في أقرب وقت ممكن، وهناك متابعة مستمرة لهذه المشروعات.