شهدت المنطقة المحيطة بمحكمة جنايات المنيا، حالة من الاستقرار عقب صدور الحكم في جلسة قصيرة واستقبل أهالي المتهمين الحكم بمشاعر متباينة بين الفرح لمن حصلوا علي البراءةوالسخط لممن صدر بشأنهم أحكام بالإعدام، والمؤبد. في الوقت نفسه قامت قوات الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة فرض كردوناً أمنياً حول مبني المحكمة والشوارع المحيطة بها، كما توجد حالة من الأستنفار الأمني في مركز العدوة لمواجهة أي حالة عنف أو شغب قد تصدر. كانت النيابة، قد أحالت القضية المتهم فيها 683 متهمًا، '120 محبوسًا احتياطيًا و563 هاربين'، إلي المحاكمة ووجهت لهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه واستعراض القوة، والتلويح بالعنف ضد المجني عليهم من ضباط وأفراد الشرطة بقصد ترويعهم وإلحاق الأذي بهم، وفرض السطوة عليهم، والبلطجة، والسرقة بالإكراه والإتلاف العمدي، ووضع النار عمدًا في مباني ومراكز الشرطة باستخدام المولوتوف بقصد إلحاق ضرر جسيم بالبلاد، والانضمام إلي تنظيم إرهابي ومساعدته في جلب الأسلحة والأدوات، لارتكاب أفعال إرهابية، وإدارة جماعة الغرض منها الدعوة إلي تعطيل أحكام الإعلان الدستوري المؤقت وإلاضرار بالوحدة الوطنية. جدير بالذكر أن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، كان قد صدر بحقه منذ يومين حكمًا بإحالة أوراقه إلي فضيلة المفتي في أحداث مسجد الاستقامة بالجيزة.