ذكرت صحيفة 'الشرق الأوسط' أن وزراء خارجية الدول الإسلامية سيبحثون اليوم بالسعودية، تشكيل فريق اتصال وزاري دائم بشأن قضية القدس، للخروج بموقف قوي لدعم صمود أهل مدينة القدس، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها سكانها العرب، ومصادرة الأراضي، والاستحواذ علي المسجد الأقصي، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في الدور ال41. يذكر أن إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أعلن عقب زيارته لرام الله الشهر الماضي، وهي الأولي منذ توليه المنصب، أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، تحضّر لعدد من القرارات خلال اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في الدورة ال41. وحرص علي استيضاح وجهة النظر الفلسطينية تجاه القرارات المزمع اتخاذها في اجتماع جدة المقبل، لتنسيق الجهود للخروج بموقف قوي لدعم صمود أهل مدينة القدس، وترجمة نتائج الاجتماعات المكثفة التي أجرتها الأمانة العامة علي مدي الأشهر الماضية لصالح القضية الفلسطينية. وقال المصدر إن الوزراء تسلموا آلية عمل الفريق، والخطوات المستقبلية التي سيتخذها، وسيجري بحثها خلال الاجتماع الذي يستمر يومين، مشيرا إلي أنه في حال الموافقة عليه، سيكون ضمن بنود البيان الختامي. وقد زار أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، مدينة القدس العام الماضي، وطاف بباحات المسجد الأقصي، وأجري مباحثات مع رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، حول إيجاد خطوات عملية يمكن اتخاذها في المستقبل للاستفادة من قدرات المنظمة وثقلها الذي يضم 57 دولة إسلامية في المحافل الدولية، وغيرها من المنابر. وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان لها أمس، أن وزراء خارجية التعاون الإسلامي، سيستمعون إلي تقرير واف يقدمه إياد أمين مدني، الأمين العام للمنظمة، يستعرض فيه الأوضاع في العالم الإسلامي وأبرز التطورات في منطقة الشرق الأوسط، ومن ضمنها قضية فلسطين وجهود المنظمة لصالح القدس الشريف، ومن المتوقع أن يتطرق الأمين العام إلي جهود المنظمة في الأزمات القائمة في أفريقيا الوسطي، ميانمار، نيجيريا، ومالي. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر حضورا كبيرا، حيث تلقت الأمانة العامة تأكيد الحضور من كثير من وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، ويشارك أيضا في المؤتمر مبعوثو الأمين العام إلي أفريقيا الوسطي، ومالي، وميانمار، بالإضافة إلي مبعوثي الولاياتالمتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا المعتمدين لدي المنظمة، وعدد من قادة المنظمات الدولية والإقليمية، ومن بينهم نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية.