أعلن عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تقوم بإعداد استراتيجية لدعم المرأة العربية وزيادة دورها الإقليمي، بالإضافة إلي اعتزام الجامعة تعيين مبعوثة سلام خاصة بأماكن النزاعات المسلحة، حيث يكمن دورها في دعم حقوق المرأة والطفل في تلك المناطق. ونقلت صحف عن موسي انه أضاف خلال الاحتفال بإطلاق تقرير حالة سكان العالم 2010 ، الصادر عن صندوق الأممالمتحدة للسكان بعنوان "حالة سكان العالم 2010 من النزاعات والأزمات إلي مرحلة التجديد " ، أن ما يميز التقرير هو اهتمامه بوضع المرأة في أماكن النزاعات المسلحة كفلسطين والعراق وتيمور الشرقية، حيث إن المرأة تعد أكثر الفئات معاناة خلال الحروب رغم أنها نادرا ما تكون سببا لها، كما ركز التقرير في فصلين علي وضع المرأة الفلسطينية تحديدا بقطاع غزة والذي يعاني من الحصار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، فالمرأة في تلك المناطق تعاني خاصة في حالة الولادة. ومن جانبها أشارت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان إلي أهمية الخطوة التي قامت بها الأممالمتحدة بإنشاء جهاز خاص بالمرأة، مشيرة إلي الدور الهام الذي لعبته مصر أثناء إنشاء هذا الجهاز مع الاستمرار في دعمه، وأضافت أن مصر ليست من الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة، إلا أنها تعاني من أزمات أخري كالأزمة الاقتصادية العالمية وتغير المناخ، بالإضافة إلي الزيادة السكانية والتي تعد من أخطر المشكلات التي تعاني منها مصر بسبب كثرة تداعياتها، أهمها حرمان المواطن من نصيبه في جهود التنمية وتكدس الفصول وانتشار الدروس الخصوصية وارتفاع الأسعار والزحام والتلوث البيئي. وأضافت أن النساء هن أكثر المتضررات من الزيادة السكانية، لأنها تؤدي إلي الزواج المبكر والذي يعد أقصي درجات العنف ضد النساء، وزيادة الإنجاب والذي يحرم المرأة من تنمية قدراتها ويعرضها للتهميش ويرتبط بعدم حصول المرأة علي حقها في التعليم ويكرس الفقر. كما أشارت إلي اهتمام مصر بتمكين المرأة، حيث قطعت شوطا كبيرا في القضاء علي التمييز ضد النساء، بالإضافة إلي سعيها للحد من كثرة الإنجاب بتوفير خدمات تنظيم الأسرة ذات الجودة المرتفعة مجانا، مؤكدة علي أنه تم رصد نقاط الضعف في تلك الخدمات وحملات التوعية الموجهة للمواطنين لتلافي السلبيات الموجودة بها.