قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إن إقبال المواطنين علي الإدلاء بأصواتهم اليوم في اللجان الانتخابابية مدعاة للفخر والاعتزاز بالنفس، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستكون عند حسن ظن الجميع ولن تسمح بأي محاولة من أي جهة أو شخص لتعكير صفو العملية الانتخابية مهما كان الثمن. وأضاف الوزير – في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأسط – ' إن الحالة الأمنية هادئه في جميع اللجان علي مستوي الجمهورية'، مشددا علي أنه أعطي تعليمات صارمة لجميع مديري الأمن والقيادات الأمنية بالتعامل الحازم مع أي محاولة لتعكير صفو العملية الانتخابية، مؤكدا انتظام العمل بجميع اللجان الانتخابية علي مستوي الجمهورية وسط تواجد أمني غير مسبوق أمام اللجان سواء من رجال القوات المسلحة أو الشرطة بالاضافة إلي الأقوال الأمنية التي تجوب كافة أنحاء المحافظات وقيام خبراء المفرقعات بعمل مسح شامل لكافة اللجان ومحيطها لتعقيمها مع استمرار عمليات التمشيط والمسح بصفة مستمرة. وأكد وزير الداخلية أنه أصدر تعليمات مشددة لجميع القيادات الأمنية ومديري الأمن وكافة القوات بضرورة توفير الآمان الكامل للناخين وعدم التراخي او التهاون. وتابع إبراهيم :' نحن في مرحلة اختبار حقيقي وإما أن نكون أو لا نكون لأن هذه المرحلة هي التي ستكلل مسيرتنا الوطنية بالنجاح' داعيا المواطنيين للنزول والتصويت بغض النظر عن المرشح الذي سيصوتون له. ووصف وزير الداخلية إقبال الناخبين علي اللجان بالباعث علي التفاؤل متوقعا ان تشهد اللجان إقبالا كثيفا في الساعات القادمة وقال : ' أنا متفائل باذن الله وسوف نحقق نصراً مؤزراً وسنعبر بالبلاد إلي بر الأمان'. وحول وجود مخاوف لدي البعض من النزول للتصويت قال ابراهيم إن الحالة الأمنية مستقرة بشكل عام :' واللي شوفته لغاية دلوقت يؤكد أن الشعب المصري مبيخافش واحنا مش هنسمح لحد يخوفه'. وأكد أن التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة لتامين الانتخابات علي اعلي مستوي :' واعتقد ان الشرطة والجيش موصلوش لحالة الوئام والترابط دي قبل كده وبنوعد الشعب المصري بالأمان والاستقرار'. بدأت في التاسعة من صباح اليوم عملية التصويت في أول انتخابات رئاسية، منذ الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، بعد موجة 30 يونيو الثورية. وتستمر الانتخابات، التي تتم تحت إشراف قضائي كامل، حتي التاسعة من مساء الإثنين، لتفتح اللجان مرة أخري أبوابها، الثلاثاء أمام الناخبين، في التاسعة صباحًا. تُجري الانتخابات، التي يمتلك فيها قرابة 54 مليون ناخب مصري حق التصويت تحت إشراف 16 ألف قاض من القضاء والنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية، يتولون الإشراف علي 13 ألفا و899 لجنة انتخابية فرعية، في حين يتولي الإشراف علي تلك اللجان الفرعية 352 لجنة انتخابية عامة علي مستوي الجمهورية.