أعلن زاهي حواس أمين عام المجلس المصري الأعلي للآثار أن مصر سوف تتسلم عددا من القطع الأثرية المصرية الموجودة في الولاياتالمتحدة، وأوضح حواس في بيان صحفي الأربعاء أن القطع عبارة عن مجموعة توابيت تم تهريبها من مصر منذ خمسين عاما، موضحا أن هذه القطع ضبطتها سلطات الأمن الداخلي الأمريكي وأنه من المقرر إعادتها إلي مصر خلال الأسبوعين القادمين. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تعد الدولة الأولي في العالم التي تتعاون مع مصر في استرداد آثارها المهربة والتي تضبط علي الأراضي الأمريكية علي الرغم من عدم وجود اتفاقية ثنائية بشان مكافحة تهريب الآثار، وأعرب عن أمله في أن يتم قريبا التوقيع علي اتفاقية بين البلدين في هذا المجال. جاء ذلك ضمن تصريحات لحواس عقب التوقيع علي اتفاقية التعاون بين مصر والصين في مجال مكافحة تهريب الآثار مساء الثلاثاء بالقاهرة، وأشار حواس إلي أن العالم بدأ يدرك أهمية التعاون في مجال مكافحة تهريب الآثار بعد تجربة مصر الناجحة التي بدأت منذ ثمانية أعوام وأسفرت عن استعادة حوالي ستة آلاف قطعة أثرية، وقال إن المؤتمر الدولي الثاني للآثار المستردة والدول ذات الحضارات العريقة سيعقد في نيسان/أبريل 2011 بالقاهرة ومن المتوقع أن يشارك فيه مئة دولة بالإضافة إلي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة 'يونسكو'. وأعلن حواس أنه سيبدأ من الأسبوع المقبل إرسال خطابات لعدد من دول العالم لبحث عقد اتفاقيات ثنائية في مجال وقف تهريب الآثار واسترداد القطع الأثرية التي خرجت من بلادها بطرق غير مشروعة،وأوضح أن عدد الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع دول العالم المختلفة بلغت ست عشرة اتفاقية حتي الآن.