أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم خلال زيارته لدولة الكويت الشقيقة والتي بدأها بالأمس وتستمر علي مدار يومين أن زيارته تأتي في إطار دعم العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع مصر والكويت سواء علي مستوي القيادة السياسية والمسئولين أو علي مستوي الشعبين الشقيقين، مشيرا الي أنه سيتم خلال الزيارة مناقشة المشروعات المشتركة بين الشعبين في مجال التربية والتعليم وفتح المجال لتبادل الخبرات والمعارف. وأضاف الوزير أن الشعوب العربية شعوب ذات ثقافة واحدة، ويمكنها الاستعانة بخبرات بعضها البعض لما فيه تحقيق المصلحة المشتركة. وأوضح أبو النصر أن تبادل الخبرات والجهود في مجال التربية والتعليم بين الدول العربية من شأنه إثراء العملية التعليمية والارتقاء بمستواها وخريجيها في بلدان الوطن العربي، وقد بدأت مصر في العمل علي ذلك، فهناك حاليا مجالات تعاون بين جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة في مجال الاستعانة بالمناهج الإماراتية لتدريس اللغة الانجليزية في المدارس الحكومية بمصر، وتم الاتفاق علي عقد لجنة مشتركة بين الطرفين فيما يخص تبادل المناهج المصرية والإماراتية، خاصة أننا بحاجة لكتب لغة انجليزية حديثة ومتطورة من المرحلة الابتدائية وحتي مرحلة الثانوية العامة، وتم الاستعانة بناشر عالمي لتطويرها، وكذلك يستعين نظراؤنا في الإمارات بالخبرات والجهود المصرية، فنحن في مصر لدينا مناهج جديدة ممتازة للعلوم والرياضيات، ولفت الي أن ذلك يأتي ذلك في إطار الطموح والرغبة بالتطوير والتحديث بما يتواكب مع المتغيرات الحديثة. كما أكد الوزير أن التعليم الفني هو قاطرة التنمية، والتعليم الصناعي هو قاطرة هذا النوع من التعليم، وإذا لم يصاحب التعليم الصناعي تدريب عملي علي مستوي متميز فسيكون دون جدوي، لذلك بدأنا في تطبيق عدة أفكار منها مدرسة داخل المصنع ومصنع داخل المدرسة والتعليم والتدريب المزدوج وحاليا لدينا 17 مدرسة داخل المصنع ونأمل بزيادة الأعداد في المرحلة المقبلة، كما بدأنا فكرة المصنع داخل المدرسة وسنبدأ بثلاثة مصانع سيتم بدء العمل بها الشهر المقبل لتدوير الورق وثلاثة مصانع لتدوير الأخشاب ومصنعين للطاقة الشمسية، تقوم بتصنيع ألواح الطاقة الشمسية وعمل محطات لتوليد الكهرباء بصفة مبدئية علي أسطح المدارس، بالإضافة إلي مصنعين لعمل اللمبات الموفرة، والهدف من ذلك أن يحصل الطالب علي الجانب النظري من الدراسة ويقوم بتطبيقه عمليا داخل المصنع في المدرسة، ومن ناحية أخري، لدينا اتفاقية مع اتحاد الصناعات بحيث تتبني كل صناعة مدرسة معينة فيما يخص الصرف المالي وتدريب الطلبة. هذا وقد التقي الدكتور محمود أبو النصر بالطلبة المصريين الدارسين في الكويت وأولياء أمورهم للاستماع الي مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم. وطالب الطلاب المصريون بالكويت بإنشاء مدرسة مصرية بالكويت، وطالبوا من جهة أخري بأن يكون نظام امتحانات 'أبناؤنا في الخارج' بنظام التيرمين بدلا من التيرم الواحد، وأن يتم اعتماد شهادات أبنائنا في الخارج دوليا. كما طالب بعض المعلمين المصريين العاملين بالكويت بإعادة البعثات لدولة الكويت، ووعد الوزير بعرض هذا الأمر علي وزير التربية والتعليم الكويتي في لقائه معه غدا. 'مرفق صور للقاء الوزير مع الطلاب المصريين بالكويت وأولياء أمورهم' ومن المقرر أن يغادر الدكتور محمود أبو النصر دولة الكويت مساء غد متوجها الي دولة سلطنة عمان الشقيقة للمشاركة في أعمال الاجتماع العالمي للتعليم للجميع2014 الذي تنظمه منظمة اليونسكو خلال الفترة من 12 إلي 14 مايو 2014م.