قامت دار المحروسة للنشر والتوزيع بإصدار جديد للكاتبة ناهد صلاح تحت عنوان ' الحتة الناقصة.. حكايات افتراضية'، وفيه تلجأ الكاتبة إلي مغايرة عن خطها المألوف والسائد.. عموماً من حيث العوالم واللغة، حيث يمتزج عندها الخاص بالعام. وفي تصريح خاص للأسبوع تقول الكاتبة بأنها تتخذ الكتابة كوسيلة تقاوم بها الخوف في هذه اللحظة الحاسمة التي تمر بها البلاد، من خلال سرد تنفلت بين سطوره أوراقاً من العمر. ويبدو هذا السرد بسيط لكنه ينقلك إلي خيال يتوغل في عالم الأساطير والتراث لتراها بزاوية مختلفة عما اقترن في الذاكرة القديمة. وأشارت الكاتبة إلي البساطة وقالت بأنها هي التي جعلتها تعتمد علي الحكايات كما روتها لها أمها في رحلة ذكريات مفعمة بالحب والمفاجآت. هذا وتكتب شهادة في الزمان والمكان وفي الإنسان المصري نفسه، كما أن الكتاب يعد وثيقة اجتماعية في تحولات الزمن خلال ثلاث سنوات من الثورة المصرية. فالشخصية الرئيسية تكتب يومياتها علي خلفية من قصة حب افتراضية وتنقل شهادة برؤية خاصة لكل الأحداث التي أحاطت بها وأثرت علي قصتها الخاصة. تتصيد المؤلفة الحنين إلي الماضي وهي متأثرة بالحاضر، وهذه السمة الأبرز في كتابها، عبر لوحة جميلة شغوفة بالتفاصيل والفرح والدهشة وروح الاكتشاف. تمر علي القديم بروح متسامحة مع الذات ومع الآخر، وتهدي كتابها إلي والدتها وجدتها وكل النساء في حياتها دون أن تقع في فخ التحيز، لكن من خلال سرد تأملي يدعمه لغة متطورة وحضور طاغ للصورة.