ثمنت الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل 'الرابطة' موقف الرئيس ابو مازن بالتوجه لمؤسسات ومنظمات الأممالمتحدة، ودعت الجميع في هذه المرحلة الي تغليب المصلحة الوطنية علي كل الخلافات والالتفاف حول الثوابت الوطنية الفلسطينية. ولفتت 'الرابطة' في بيان وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، اليوم الأربعاء، الي 'أنه تم مساء مساء الثلاثاء 1/4/2014 وقبل انعقاد اجتماع القيادة الفلسطينية واتخاذ القرار -حتي يتم استبيان المواقف حتي اللحظة الاخيرة- اجتمع وفد فلسطيني بوفد 'اسرائيلي' بالقدس لعدة ساعات وبنهايتها لم ينتج عنها شيء سوي المزيد من المماطلة والتسويف والابتزاز، وعلي اثر هذه النتيجة اتخذت القيادة الفلسطينية قرارها بالتوقيع علي طلب الانضمام لمؤسسات الاممالمتحدة ما قد يعني تباعا تجميد المفاوضات ووقفها، وهذا هو الموقف الفلسطيني الذي أعلنه وأبلغنا به الرئيس ابو مازن في عدة اجتماعات لنا معه بأنه في حال تراجعت 'اسرائيل' عن التزامها فانه سيتخذ هذه الإجراءات'. وأشارت 'الرابطة' في بيانها الي أن 'البعد الأهم في قضية أسري الداخل هي وحدة الشعب الفلسطيني، وهو ما أدركته أطراف 'اسرائيلية' عديدة، إذ لأول مرة منذ توقيع اتفاقية أوسلو يعود فلسطيني الداخل لدائرة متابعة منظمة التحرير الفلسطينية لقضاياهم'. وجاء في بيان 'الرابطة': منذ أكثر من تسعة شهور مع انطلاقة جولة المفاوضات الاخيرة وسلطات الاحتلال تتخذ من الأسري رهائن لابتزاز القيادة والشعب الفلسطيني. ورغم أن اتفاق العودة للمفاوضات تم برعاية امريكية وبدفع عربي رسمي رافقه تعهد أمريكي بتنفيذ بنود الاتفاق ألا أن وقت الاستحقاق تحول الطرف الامريكي الي طرف وليس وسيط كما هو عهده'. وأضاف البيان: 'منذ اقتراب موعد استحقاق الدفعة الرابعة وسلطات الاحتلال تمارس الخداع اليومي والمماطلة وبنفس الوقت التضليل الاعلامي، فعمليا لم تقدم حكومة الاحتلال علي الخطوات المطلوبة منها وهي واضحة وجلية والمتمثلة بالإفراج عن الدفعة الرابعة وعلي رأسهم أسري الداخل. واستبدلت الخطوات العملية باجتماعات تنتهي بتحديد مواعيد لاجتماعات جديدة رافقها عمليات ابتزاز وطلب تنازلات سواء علي المستوي السياسي أو علي مستوي قضايا الأسري'. وتابعت 'الرابطة' في بيانها قائلة: 'ما حدث في الأسابيع الاخيرة من مفاوضات ولقاءات كنا نواكبه أول بأول سنفصله لاحقا، لكن ما يهمنا توضيحه لكل أبناء شعبنا أنه خلال كل هذه الفترة لم تبلغ سلطات الاحتلال بأي قرار ينص بالإفراج عن أسرانا وعملت بنفس الوقت علي خلق جو بالإعلام يوحي بأن هناك صفقة والصحيح ان 'الاسرائيليين' والأمريكان فاوضوا انفسهم واتفقوا مع انفسهم وقرروا لأنفسهم ما هي الصفقة وأرادوا فرضها علي الطرف الفلسطيني كأمر واقع'.