أفردت صحيفة الإندبندنت مقالاً لمراسها روبرت فيسك يروي فيها حكاية إحدي السيدات الأرمنيات الناجيات من حملة الإبادة الجماعية للأرمن في تركيا. وقال فيسك إن 'السيدة التي تدعي يوفينوغ ساليبيان التي تبلغ من العمر 100 سنة، تعتبر آخر شاهدة علي الرعب ومآساة الإبادة الجماعية للأرمن'. وأضاف فيسك الذي التقي ساليبيان في كاليفورنيا وهي جالسة علي كرسي متحرك، واصفاً إياها بانه ليس من السهل مقابلة شخص عاش خلال تلك الفترة، مضيفاً إنها 'كانت مجرد طفلة في الثالثة من عمرها حين تعرض الأرمن للإبادة الجماعية من قبل الأتراك'. وقالت ساليبيان إن 'حقيقة الهولوكوست الأرمني واضحة وحقيقية شبيهة بالهولوكوست اليهودي، إلا أنه يجب العمل علي التذكير بها لأن الدولة التركية تنفي وتصر علي عدم قيام الإمبراطورية العثمانية بإبادة مليون ونصف المليون من الأرمن منذ قرن تقريباً'. وأضافت 'قتلوا عشرات الآلاف من الأرمن رمياً بالرصاص وطعناً بالسكاكين وضرباً بالفؤوس كما أرسل الأطفال نحو الغابات في شمال سوريا حيث تم تجوعيهم واغتصابهم وذبحهم'. وأوضحت ساليبيان أن والدها آبوش آبوشيام كان له أصدقاء أتراك تربطه معهم مصالح تجارية، الأمر الذي شفع لهم ولم يتم ترحليهم باديء الأمر، إلا أنها تتذكر وفي الثالثة من عمرها سماع صراخ وبكاء الأطفال الذين اقتيدوا حفاة الأقدام وكان الجنود يضربونهم بالسياط لدفعهم للمغادرة'.