هي روحُ الفلسطينيِّ الثائرة، برغم ما يحيطُ بها من معاناةٍ وقسوةٍ، إلا أنَّها تخرجُ مُعلنةً عن إبداعٍ جديدٍ يسلبُ الألبابَ ويدهشُ الناظرين، عمل فنيٌّ راقٍ بفكرتِهِ وإن كان متواضعًا في محتواه وإمكانياتِهِ، يحلمُ منفِّذوهُ بيومٍ لا ريبَ فيه أنَّ التحريرَ آتٍ لا مناص، عملٌ فنيٌّ يبشِّرُ بقربِ الخلاص يستحضر القائمون عليه قوله عز وجل 'وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم'. ميلادُ الفكرة: كانت فكرةُ الفتحِ الأعظمِ في بادئِ الأمرِ مجرَّدَ عملٍ كرتونيٍّ يجدُ مساحةً من البثِّ علي شبكةِ الإنترنت، لكنَّ أحدَ العاملينَ عليه اقترح فكرةَ أن يتمَّ تصويرُهُ تصويراً حيًّا وتمثيليًّا لتتفشَّي الفكرةُ وتصلَ إلي أكبرَ قدرٍ من المشاهدين، وقال احد مخرجي العملِ، أنَّ الفتحَ الأعظمَ جاءَ نتاجًا لمنامٍ رآه منذ فترةٍ قريبةٍ فعكف علي تنفيذِهِ هو وزميلة أيمن حجازي ، من كتابته السيناريو والإشراف حتي الإخراج بجهودٍ شخصيةٍ وإمكاناتٍ فنيةٍ متواضعةٍ، يقومُ بدورِ البطولةِ في الفيلم عددٌ من أبناءِ غزة من أبرزهم الحاج أبو محمد السحلوب، والشباب الصاعد: محمود الحسنات ومحمد الدلو وخليل الحداد وآخرون. ما دفعنا للفكرة: وفي ما يخصُّ الفكرةَ يقولُ محمد العمريطي إنَّهُ يأتي كردٍّ طبيعيٍّ وحضاريٍّ علي قيامِ مجموعةٍ من الصهاينةِ بإنتاجِ فيلمٍ تحريضيٍّ يدعو لقصفِ المسجدِ الأقصي وهدمِهِ بل ومسحِهِ عن الوجود، ويضيفُ العمريطي قمنا بهذا العملِ ليكونَ ردًّا من أبناءِ غزة علي ما حدثَ لها ولأهلِها في الحربِ الأخيرةِ، عملٌ نُهديهِ لغزةَ وللوطنِ الأمِّ فلسطين. رسالة مقاومة: ويتابعُ العمريطي قمنا برفعِ الدعايةِ علي شبكة الإنترنت وعند مشاهدتِها سيعرفُ الجميعُ شيئًا من مضمون الفيلم وأما عن موعدِ نشرِ الفيلمِ بشكلٍ كاملٍ فقال أنه سيحدَّدُ لاحقا، متمنيًا أن يلقي الفيلمُ فرصةً للبثِّ علي بعضِ القنواتِ المقاوِمةِ كونَه يعرضُ رسالةَ مقاومةٍ مبتكرةٍ علي حدِّ تعبيرِهِ. لم نتوقف: وقال أيمن حجازي عندما سألناهُ عن المعوقات والعراقيل، أجملَها بشحِّ الإمكانات، وندرةِ الأجهزة التي كان فريقُ العملِ يستأجرُها علي حسابِهِ الشخصي، داعيا الجهاتِ المعنيةَ لدعمِ مثلِ هذه الأفلامِ المقاوِمة للاحتلالِ الصهيونيِّ وأن تركِّزَ شركاتُ الإنتاجِ أعمالَها لخدمةِ المقاومةِ مُعرباً عن أملِهِ أن يجدَ العملُ فرصةً ومكانةً خاصةً أنه عملٌ فريدٌ بفكرتِهِ واسعٌ بحلمِهِ ورغبتِه، مؤكِّدًا أن فريقَ العملِ قادرٌ علي إنجازِ أفلامٍ أكثر تطورا تواكب العروض السينمائية العالمية ، بمعدَّلِ فيلمٍ واحدٍ في كلِّ ثلاثةِ أشهر ما إن وجدت الجهة الداعمة. قصةُ الفيلم: الفتح الأعظم تحبك أحداثه قصة بطولية لعدد من المجاهدين الذين يسعون لتحقيق حلم تحرير الوطن بأكمله ويجتهدون من أجل ذلك، نشئوا علي حب هذا الحلم وعملوا من أجل تحقيقه، يبلغون بجهادِهم داخلَ فلسطينالمحتلة عام ثمانية وأربعين ويدخلون تل الربيع ويقومون بقصف البنك المركزي لإسرائيل وكنيس الخراب ويستهدفون أهدافا أخري يحتويها الفيلم مثل مراكز الجيش ويرفعون الأعلام الفلسطينية في شوارعها ويرفعون كذلك الأذان من فوق أبراج تل الربيع ويأسرون جنودا صهاينة، غير ذلك يقومون بقراءة نشرة الأخبار من داخل أستوديو القناة الإسرائيلية الثانية المعروفة باسم قناة الجيش، يقوم المجاهدون بعمليات عدة ومتطورة في الداخل الفلسطيني يطردون خلالها المحتلين ويحررون فلسطين، ويرفعون الأعلام في كل شوارِعِها بعد قيامِهم بمسحِ مؤسساتٍ صهيونيةٍ حسَّاسةٍ عن الخارطةِ ويتم الفتح الأعظم. أمنيةٌ ستتحقق: واختتم العمريطي كلمته برسالةٍ أخيرةٍ يحدوهُ الأملُ لتحقيقِها قريبًا بصحوةٍ تعيشُها الأجيالُ القادمةُ، ورسالةُ أملٍ لأهالي الأسري بقربِ الفرَجِ والحريةِ، وإلي المُهجَّرين المنكوبين بقربِ تحقيقِ حلمِ العودة، وإلي أبناءِ الشهداءِ وعدٌ بقربِ النصرِ واختتم حديثَه معنا برسالةٍ صريحةٍ للصهاينةِ مفادُها: لا مُقام لكم فاخرجوا ولن يطولَ هناؤكم لأنَّ المقاوِمَ الفلسطينيَّ سيصلُ يوما لما رأيتُم في هذا الفيلم، لن يكونَ الفتحُ الأعظمُ بعيدًا فساعتُه أصبحتْ وشيكةً.