أفرجت تونس مساء الأربعاء عن مغني الراب أحمد العبيدي المعروف باسم 'كافون' والذي اكتسب شهرة كبيرة في البلاد بفضل أغنيته 'حوماني' التي صدرت بعد دخوله السجن في قضية مخدرات. وقال المحامي غازي مرابط لفرانس برس 'تم ليلة الأربعاء إطلاق سراح مغني الراب أحمد العبيدي المعرف باسم 'كافون' بموجب عفو خاص أصدرته وزارة العدل'. وكانت محكمة تونسية قضت في يوليو 2013 بسجن 'كافون' عاما نافذا وبتغريمه 1000 دينار 'حوالي 500 يورو' من أجل استهلاك 'الزطلة' 'القنب الهندي'، بحسب محاميه. وفي سبتمر 2013 نشر مغني الراب محمد أمين الحمزاوي علي شبكة التواصل الاجتماعي 'يوتيوب' أغنية مشتركة مع صديقه 'كافون' عنوانها 'حوماني'. وتروي الأغنية حياة البؤس اليومية التي يعيشها سكان 'الحوم' 'الأحياء الشعبية' الفقيرة في العاصمة تونس. ومنذ تنزيلها علي 'يوتيوب' وحتي اليوم، شوهدت 'حوماني' أكثر من 8 ملايين مرة لتصبح بذلك الأغنية التونسية الأكثر مشاهدة علي شبكة التواصل الاجتماعي. والشهر الحالي أطلق حقوقيون حملة لمطالبة الحكومة بتعديل قانون صدر سنة 1992 ويفرض عقوبات بالسجن علي مستهلكي القنب الهندي. ودفع هؤلاء في رسالة وجهوها يوم 13 مارس 2014 إلي رئيس الحكومة مهدي جمعة، بأن مادة القنب الهندي 'أصبحت تحظي بشعبية لدي كل الطبقات الاجتماعية 'في تونس' وخاصة في صفوف الشباب لأنها 'سهلة المنال'. واعتبروا أن 'استهلاك المخدرات الخفيفة لم يعد في يومنا هذا دليلا علي انحراف اجتماعي' مذكرين بأن استهلاك القنب الهندي في تونس 'لا يزال مقترنا في الذاكرة الشعبية بكونها عادة ودية واحتفالية'. ونبهوا إلي أن الشبان الذين يدخلون السجن من أجل استهلاك القنب الهندي 'يتعرفون فعليا علي الجريمة.. وراء القضبان مما يؤدي إلي تكرر رجوعهم إلي السجون بسبب جرائم ما كانوا ليرتكبوها لو لم يتم سجنهم منذ البداية'. وذكرت صحف محلية مؤخرا أن أغلب نزلاء السجون التونسية التي تشكو من اكتظاظ كبير، هم من المدانين باستهلاك القنب الهندي.