حذر أطباء التجميل من أن حقن الدهون والكولاجين يمكن أن تسبب أضرارا بالغة قد تصل إلي إصابة العين بأضرار جسيمة لا علاج لها، خاصة عند وصول حشو مستحضرات التجميل إلي الأوعية الدموية. وفي حال حدوث ذلك، فإنه يمكن أن يعيق إمداد شرايين العين بكميات الدم اللازم مما يعرض الكثير من هؤلاء الاشخاص للاصابة بالسكتات الدماغية والوفاة في نهاية الأمر. وقد دق علماء أمريكيون ناقوس الخطر من أن الإجراءات التجميلية لإزالة التجاعيد قد تؤدي إلي العمي الدائم، مشيرين إلي أن حقن الحشو في منطقة الجبهة يمكن، في حالات نادرة، أن يسبب أضرارا بالغة لايمكن إصلاحها. كما شدد العلماء الامريكيون علي أن حقن الدهون والكولاجين في الجلد تعمل علي تخفيف التجاعيد وعادة ما تكون آمنة. ومع ذلك يحذرالعلماء من أن 'هيئة الأغذية والدواء' الامريكية تعتمد فقط علي استخدام الحشو التجميلي في الجزء الاوسط من الوجه، مثل حول الفم، وفقا لاحدث التقارير الطبية المنشورة في مجلة 'لايف ساينس 'العلمية. وأوضح الدكتو ميشيل كارل أستاذ طب العيون والمشرف علي الابحاث أن بعض هذه المواد لا يتم الموافقة عليها رسميا للاستخدامها علي مقربة من العين، حيث تستخدم عادة لإزالة التجاعيدة في هذه المنطقة الحساسة. ويري العلماء أن هذا الحشو يمكن أن يتسرب بطريق الخطأ إلي الأوعية الدموية لتجد طريقها إلي شرايين العين وهو مايشكل خطرا كبيرا في توريد الدم إلي العين، مما يتسبب في مضاعفات نادرة جدا قد تصل إلي فقدان الابصار.