تخرج من الجامعة ليعمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة، التي ربما تحقق له السعادة لتواجده بين الكتب التي يعشقها، وبين الادباء والمثقفين والفنانين، الذي يري فيهم دائما امل مصر ومستقبلها الباهر، هذا هو حال العاملون بالهيئة ولكن قبل استلام الوظيفة.. وتوقيع عقد التعين الصادم الذي لم يحقق له الحد الادني من الحقوق بداية من التأمين الصحي والاجتماعي مرورا بالمرتب الضئيل الذي لا يتجاوز 300 جنيه للمؤهل العالي و200 جنيه للموهل المتوسط، وصولا الي تحكم الرؤساء فيه دون اي حق سوي انه يعمل بالاجر اليومي واسمه مازال مكتوب بالقلم الرصاص كما يقولون، الا انه قرر ان يطالب بحقه القانوني والمشروع. لهذا قرر العاملون بالأجر اليومي بقطاع الهيئة العامة لقصور الثقافة تنظيم وقفة احتجاجية، غدا الثلاثاء 4 مارس، أمام مقر الهيئة بشارع القصر العيني، حيث تبدأ الوقفة الساعة 11 صباحا، ثم تتجه المسيرة الي مجلس الوزراء وتستمر الي الساعة الثانية ظهرا، وذلك للمطالبة بتحسين اوضاعهم المادية، بمشاركة عدد من المثقفين والادباء. وقال ' شادي بسيوني ' منسق الوقفة الإحتجاجية لموظفي الأجر اليومي، إن وزارة الداخلية وافقت علي تنظيم الوقفة بناء علي الطلب المقدم الي قسم شرطة قصر النيل.. موضحا أهمية المطالبة برفع الاجور في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الاسعار، وتجاهل الدولة المتعمد للعاملين بالاجر اليومي. وأضاف ' بسيوني ' في تصريحاته ل ' الاسبوع ' أن العاملين بالاجر اليومي يتقاضون 10 جنيهات للموهل المتوسط، و15 جنيها للمؤهل العالي عن كل يوم عمل دون احتساب رصيد اجازات.. بالإضافة إلي أحقيتهم في التأمينات الإجتماعية والتأمين الصحي، حيث يتم خصم مبلغ 50 جنيها شهريا من شهر يوليو الماضي وهذا ما انكره بعض المسئولين إلا أنه اثبت الخصم بالمستندات دون أن يؤمن عليهم. وطالب من رئيس الوزراء تقنين أوضاع العاملين والتثبيت الفوري والتعويض عن الفترة السابقة من تاريخ إستلام العمل فعليا، أسوة بالعاملين بهيئة البريد.. مؤكدا أن الهيئة تتجاهل طلبات وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والادراة بحصر ' موظفي الأجر اليومي ' دون ابداء اسباب.