يمثل سليمان أبو غيث، صهر زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن والمتحدث السابق باسم القاعدة، أمام محكمة في نيويورك الأسبوع القادم، فيما يتصل بتهم تتعلق بالإرهاب في قضية يمكن أن يدلي فيها عدد من أعضاء القاعدة بشهاداتهم. واتهم ممثلو الادعاء أبو غيث، بالتآمر لقتل أمريكيين عقب هجمات 11 سبتمبر في العام 2001 علي مركز التجارة العالمي علي بعد بضعة مبانٍ من المحكمة الاتحادية التي سيحاكم أمامها. وتقول الحكومة علي وجه الخصوص، إن أبو غيث أمضي وقتًا في أفغانستان مع بن لادن عقب الهجمات مباشرة وسجل عدة بيانات تهدد بمزيد من الهجمات علي الأمريكيين. ودفع محاموه في أوراق القضية بأن الحكومة عجزت عن إثبات أنه كان عضوًا في القاعدة أو أنه كان علي علم بأي مؤامرات ضد الولاياتالمتحدة أو أنه شارك في التخطيط لأي هجمات. والرجل الكويتي أحد أبرز المتهمين الذين يواجهون تهمًا بالإرهاب أمام محكمة اتحادية، وعلاوة علي تهمة التآمر لقتل أمريكيين يواجه أبو غيث أيضًا تهمة تقديم دعم مادي وموارد لإرهابيين والتآمر لتقديم مثل هذا الدعم. ومثلما هو الحال في قضايا الإرهاب الأخري سوف تستمع هيئة محلفين غير معلنة إلي القضية التي من المقرر أن تبدأ باختيار المحلفين يوم الاثنين. وربما تشهد محاكمة أبو غيث إدلاء عدد من أعضاء القاعدة بشهاداتهم ومنهم خالد شيخ محمد العقل المدبر المزعوم لهجمات 11 سبتمبر والذي يزعم محامو أبو غيث، أنه يمكن أن يشهد بأن موكلهم لم يشارك في أي مؤامرة لمهاجمة أمريكيين. وكان القاضي لويس كابلان قد أجل المحاكمة في 19 فبراير شباط لمدة أسبوع للسماح للمحامين بتقديم أسئلة مكتوبة لمحمد المحتجز في سجن خليج جوانتانامو في كوبا منذ عدة سنوات انتظارًا لمحاكمته أمام محكمة عسكرية. ويسعي الدفاع أيضًا إلي الحصول علي شهادة سالم حمدان السائق السابق لبن لادن والذي كان المدعي في القضية الشهيرة التي قضت فيها المحكمة العليا الأمريكية بأن تلك المحاكم العسكرية غير دستورية. وكان حمدان الموجود حاليًا في اليمن قد أدين في نظام معدل لكن إدانته أسقطت في 2012 عندما خلصت محكمة استئناف اتحادية إلي أن تقديم دعم للإرهاب لم يكن يمثل جريمة حرب وقت الفعل المزعوم له. وقال محامو الدفاع إن حمدان يمكن أيضًا أن يشهد بأن أبو غيث لم يشارك في أي مؤامرات ضد أمريكيين. في الوقت نفسه، سيستعين ممثلو الادعاء بشهادة عبر دائرة فيديو مغلقة من عضو سابق في القاعدة في بريطانيا بأن أبو غيث كان يعلم مسبقًا بمحاولة التنظيم الفاشلة لتفجير طائرات ركاب باستخدام قنابل مخبأة في أحذية المهاجمين. ولم تذكر أوراق القضية اسم الشاهد لكن يبدو بناء علي وصف الحكومة أنه ساجد بادات الذي يوصف بأنه الثاني الذي سعي لتفجير قنبلة مخبأة في حذائه وتآمر مع ريتشارد ريد لتنفيذ الخطة قبل أن يتراجع عن ذلك. واعترف بادات وهو بريطاني، بالتهم التي نسبت إليه ويتعاون حاليًا مع الحكومة. وأدلي في السابق بشهادته في قضايا إرهاب أخري ومنها المحاكمة الناجحة لأديس ميدونجانين أمام المحكمة الاتحادية في بروكلين فيما يتصل بالتآمر لتنفيذ هجوم انتحاري في مترو أنفاق مدينة نيويورك. وأشرف كابلان في 2010 علي محاكمة أحمد الغيلاني أول معتقل في جوانتانامو يحاكم أمام محكمة مدنية، وبريء من كل التهم عدا واحدة تتصل بتفجير سفارتين أمريكيتين في أفريقيا عام 1998 لكن حكم عليه بالسجن مدي الحياة. وسيرأس القاضي كابلان أيضًا في الخريف محاكمة الليبي نزيه الرقيعي المعروف باسم أبو أنس الليبي الذي اعتقلته قوات أمريكية في أكتوبر تشرين الأول ومتهمين اثنين آخرين جميعهم فيما يتصل بتفجيرات السفارتين. وكان أبو غيث اعتقل خارج الولاياتالمتحدة العام الماضي.