حفرت فتاة نمساوية ذات أصول مصرية اسمها بحروف من نورفي قائمة الفتيات اللاتي نجحن في التغلب علي مرض السرطان الخبيث وأظهرت قوة وصلابة جعلت منها نموذجا يحتذي به من قبل الفتيات الأوروبيات في مواجهة المرض بشكل جعلها تتصدر صفحات الجرائد الألمانية والنمساوية التي أشادت بهذه الإرادة القوية. و كان الأطباء في النمسا قد اكتشفوا إصابة الشابة المصرية النمساوية بورم سرطاني خبيث في منطقة الساق عقب عودتها من أجازتها الصيفية التي قضتها قبل عام في أحضان أقربائها في الوطن الأم مصرلتبدأ مرحلة علاج طويلة أجبرتها علي ترك الدراسة بشكل مؤقت علي الرغم من تفوقها الواضح لتجري عملية جراحية خطيرة تم خلالها استئصال عظام الساق أسفل الركبة مع الاحتفاظ بالأوردة والأعصاب قبل أن تخضع لعلاج كيميائي استمر لنحو تسعة أشهر تحملت فيه آلام مبرحة بسبب العملية الجراحية. وأجري مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في النمسا مقابلة مع الشابة المصرية الملقبة من قبل الصحافة الألمانية ب ' الملكة نفرتيتي' للتعرف علي تجربتها الشجاعة في الصراع مع مرض السرطان، فقالت الفتاة ' إنها كانت تعيش قبل نحوعامين حياة طبيعية مع أسرتها المصرية في كنف والديها وأشقائها الأربعة في مدينة فيينا بلا شكوي قبل أن يبدأ شعورها بالقلق بسبب ظهور آلام بسيطة أسفل الركبة ازدادت تدريجيا ليصبح ورما كبيرا ظاهرا للعيان لتأتي نتيجة التشخيص الكيميائي صادمة ' بأنني مصابة بورم خبيث ' بدأت بعدها مرحلة طويلة من العلاج الكيميائي تقبلت بآثاره الجانبية. واستطردت الفتاة المصرية قائلة إنها عانت من التهابات في كامل جسدها قبل أن يتم وقف العلاج الكيميائي والطبيعي عقب اتخاذ القرار بإجراء عملية جراحية خطيرة علي الرغم من عدم تقلص حجم الورم حيث تم استئصال عظام الساق بالكامل أسفل مفصل الركبة الذي تم الإبقاء عليه. وأكدت الفتاة المصرية أنها حاولت جاهدة أن تبقي قوية لإيمانها بأن المريض كالمصارع يقع إذا خارت قواه وقالت بلهجة تحد، لقد عاهدت نفسي ما أن أهزم هذا المرض أو يهزمني متسلحة في ذلك بالإيمان بقضاء الله، ويقيني أن المرض هو ابتلاء من الله. وأوضحت الشابة المصرية النمساوية أن الأطباء في النمسا اقترحوا عليها التوجه إلي مدينة في جنوبألمانيا، حيث يوجد منتجع للاستشفاء متخصص في علاج حالتها حيث قضت عام 2013 في التنقل بين مستشفيات الرعاية الفائقة في النمسا واختتمت نفس العام في مدينة ' تانهايم' الألمانية حيث قضت فترة النقاهة في منتجع ' شفارتسفالد ' الذي يتميز بوجود مرضي في عمرها ممن يتعافون من نفس المرض فكان أفضل مواساة لها وبدأت في التأقلم مع الإعاقة المستديمة ' وبدأت التدريب اليومي بإصرار وعزيمة علي جهاز المشي وشعرت بتحسن ملموس وشرعت تخطو كالفراشة وباعتدال كملكة مصرية متوجة تعافت وعادت تمشي علي أرجلها بعد أن استعانت بجبيرة خاصة تدربت علي استخدامها بشكل طبيعي. وأوضحت الشابة المصرية أنها بدأت الآن تعيش حياة هادئة غيرمستبعدة في المقابل عودة المرض مرة أخري وهي تهتم الآن بدراستها وتتمني أن يمد الله في عمرها ويمنحها الصحة حتي تحصل علي ' الثانوية العامة ' النمساوية التي تأخرت فيها بسبب مرضها وتواصل دراستها في كلية الهندسة التي تحلم بها كما توجهت بخالص الشكر والتقدير لإدارة مستشفي ' سانكت أنا ' في فيينا علي المجهود الإنساني والخرافي وما قدموه من رعاية واهتمام ساهم في سرعة علاجها خاصة ممرضات قسم السرطان.