أعربت الأمانة العامة لحزب لتجمع الوطني التقدمي الوحدوي، عن تحيتها للشعب المصري الذي صمد في وجه الإرهاب 'الإخواني' وقدم المساندة للجيش والشرطة لمواجهة الأعمال الإرهابية بحق الوطن. وأكدت الأمانة العامة للحزب في بيان لها ظهر اليوم الأحد، علي ضرورة استثمار الوعي المتزايد لدي الجماهير بخطورة الإرهاب علي الثورة المصرية في 25 يناير وموجتها الكبري في 30 يونيو، وذلك في السير بخطي ثابتة لإنجاز خارطة المستقبل والتصدي لكل محاولات التراجع والتخاذل سواء اتخذ ذلك شكل مبادرات للحوار والمصالحة مع الإرهابيين أو المساواة بين قوي الإرهاب والقوي الشعبية التي تتصدي لها، ومن جانب آخر الاستمرار في الكشف والعزل الشعبي لرموز الفساد في عهد مبارك. وتؤكد الأمانة العامة علي ضرورة استمرار حزبنا في تشجيع كافة التحالفات الوطنية الهادفة للقضاء علي كافة قوي الاستبداد والفساد الحاضنة للارهاب وإذ تشير الأمانة العامة إلي أهمية البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، فأنها تؤكد علي ضرورة إشراك شباب مصر في هذا الاتجاه وتوليهم موقع الصدارة في هذه العملية، فقد كان ولازال للشباب دور ريادي في تفجير ثورة 25 يناير وموجتها الثورية في 30 يونيو وسقط منهم الشهداء والجرحي وكان لشباب حزبنا دورهم البارز والمتقدم فيهما استمراراً لنضال حزبنا من أجل إسقاط الاستبداد والفساد وضمان انتقال سلمي نحو الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأدانت الأمانة العامة كافة التدخلات الخارجية في الشأن المصري سواء ما يصدر عن الإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي أو أتباعهما في منطقتنا من عثمانيين جدد أو دويلة صغيرة تحت الحماية الأمريكية، وتهيب الأمانة العامة بكافة نشطاء حقوق الإنسان أن لا يسمحوا بأن يكون بينهم من يمثل أداة للتدخل الخارجي أو الإستقواء بتلك القوي في نشاطهم الحقوقي. وأجمعت الأمانة العامة علي عدم تقدم الحزب بمرشح للرئاسة وتأييدها للبيان الحزبي الصادر عن الاجتماع المشترك للمكتب السياسي والأمانة المركزية بخصوص انتخابات الرئاسة القادمة، والذي يؤكد علي أن المساندة الشعبية الجارفة لدعوة المشير عبد الفتاح السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، إنما تعبر وبصدق عن الاستجابة لكل الجهود المبذولة من أجل حماية الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية وهذا التأييد الجارف من بين أبناء الطبقات الشعبية والمتوسطة وإنما يعبر عن تطلعها لرئيس جمهورية يحقق بمساندتها كيان قوي للدولة الوطنية المستقلة عن التبعية لأي من القوي الدولية المهيمنة، وتمارس دورها بكفاءة ونزاهة وشفافية، والحزم في تطبيق القانون، دولة قادرة عل حماية حدودها ووحدة شعبها وأراضيها. وأعربت الأمانة العامة بالإجماع عن تقديرها لتلك الإرادة الشعبية في ترشيح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية وتتوقع أن يتفاعل إيجابياً مع هذه الضغوط الشعبية التي يساندها الحزب. وقد كلفت الأمانة العامة المكتب السياسي والأمانة المركزية بالإعلان عن الموقف الحزبي وخطة الحزب الجماهيرية المساندة والداعمة للمرشح الرئاسي بعد فتح باب الترشيح خلال الأيام القادمة. وأكدت الأمانة العامة علي الموقف الثابت لحزبنا في التمسك بشعارات الوحدة الوطنية والديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، كما سيظل حزبنا معارضاً لأي انتهاكات لتلك الحقوق السياسية التي ناضل الشعب المصري ولا يزال من أجل تحقيقها عبر ممارسات ثورية إمتدت لأكثر من 35 عاماً وصولاً لثورته في 25 يناير 2011 وموجتها الثورية الكبري في 30 يونيو 2013. وأعلنت الأمانة العامة دعمها لنظام انتخابي برلماني يأخذ بأسلوب الانتخابات الفردية لهذه الدورة مع وجود قائمة علي مستوي المحافظات لتمثيل الفئات الستة التي ذكرها الدستور، وقد أقرت الأمانة العامة رؤية المكتب السياسي للتحالفات الانتخابية والمتمثلة في توسيع هذا التحالف ليشمل القوي اليسارية والليبرالية والتكوينات الاجتماعية العمالية والفلاحية والمهنية والمرأة والشباب. كماأيدت الأمانة العامة التحرك الدبلوماسي المصري الخارجي الهادف لإعادة التوازن لعلاقاتنا الخارجية، وفي هذا الصدد تخص بالتقدير زيارة وزيري الدفاع والخارجية إلي روسيا. وكلفت الأمانة العامة أمانة الحريات بالحزب بأن تتحرك وبالتنسيق مع المجلس القومي لحقوق الإنسان ونشطاء حقوق الإنسان لتحديد مدي صحة دعاوي ممارسة التعذيب في السجون المصرية وتقديم تقرير عن ذلك للمكتب السياسي علاوة علي تحركها لكشف هذه الوقائع في حالة وجودها وأدانتها.