يبدأ ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز اليوم السبت جولة آسيوية تستمر نحو 15 يومًا، تشمل كلًا من باكستانوالهند واليابان. ومن المقرر أن يصل الأمير سلمان إلي إسلام أباد مساء اليوم السبت في زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والرئيس حسين ممنون كما يزور أيضًا منشآت الدفاع الرئيسة في باكستان. ورجحت صحيفة'بزنس ريكوردر' الباكستانية الناطقة بالإنجليزية أن تشهد زيارة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز إلي باكستان إبرام عدد من صفقات التسليح والدفاع بين البلدين. ونقلت الصحيفة الباكستانية عن مصادر مطلعة قولها: 'توقعات بإبرام صفقات أجهزة دفاع وتبادل عسكري وتعاون في مجال التدريب بين البلدين إضافة إلي بحث قضايا مكافحة الإرهاب'. وأشارت المصادر، إلي أن الروابط الدفاعية والأمنية بين السعودية وباكستان من شأنها أن تساعد المملكة في الحفاظ علي هيمنتها الإقليمية، لاسيّما توافر حليف إقليمي غير عربي مثل باكستان. وكان الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، قد قام بزيارة المصانع الحربية الباكستانية منتصف كانون ثان/ يناير الماضي واستهلها بمصنع الطائرات الباكستانية ثم شاهد طائرة 'جي إف-17' والتي بدأ إنتاجها في 2013، وتتشابه كثيرًا مع الطائرة الأمريكية 'إف-16'. وأكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف علي الأهمية القصوي التي تكتسبها زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلي باكستان لمصلحة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتنسيق والتشاور لإيجاد حلول عادلة لقضايا العالم الإسلامي. ويصل ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلي طوكيو في الثامن عشر من الشهر الجاري في زيارة مماثلة تدوم ثلاثة أيام يبحث خلالها مع رئيس الوزراء الياباني المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية وبخاصة الوضع السوري والملف النووي الإيراني بالإضافة إلي تعزيز التعاون بين البلدين. ومن المقرر أن يمضي الأمير سلمان إجازة خاصة في جزر المالديف، لمدة خمسة أيام قبل مغادرته إلي الهند التي من المقرر أن يصل إليها في 26 من الشهر الجاري. ووصفت المصادر زيارة ولي العهد السعودي للهند بأنها 'تعتبر دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين حيث سيتم توقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة كالدفاع والتجارة والاستثمار، وقطاع الطاقة'. ويرافق ولي العهد في جولته الآسيوية عدد من الوزراء بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية والتجارة والإعلام والاقتصاد إضافة إلي مجموعة من رجال الأعمال لبحث إمكانيات الاستثمار في مجال السياحة والتنقيب عن النفط والغاز والبني التحتية.