أثارت تصريحات القيادي السلفي اللبناني عمر بكري لصحيفة 'الوطن الكويتية' حالة من الجدل علي الساحة المصرية عندما قال إن مصر أو سيناء علي وجه الأخص هي المحطة القادمة لتنظيم دولة الإسلام في الشام والعراق 'داعش' وأن التنظيم يعتبر سيناء جزءا من بلاد الشام وبالتالي لا بد من ضمه أيضًا. و'داعش' هو تنظيم جهادي أسسه شخص يدعي أبو بكر البغدادي في سوريا بصحبة عدد من قيادات التنظيم عقب هروبهم من أحد سجون العراق ووصولهم إلي سوريا مستغلين حالة الاضطراب التي تعيشها الأراضي السورية في الوقت الحالي وأعلنوا تأسيس هذا التنظيم. البكري أكد أيضًا أن التنظيم يتبع سياسة أمنية يعتمد فيها علي أن لا يعرفه أحد ويعمل في الخفاء إلي أن يكون له التمكين فيسيطر علي ولاية ثم مقاطعة ثم الخلافة الراشدة وأنه –أي البكري- لا يستبعد أن يكون بعض عناصر هذا التنظيم قد وصل بالفعل إلي مصر ولكن درجة نجاحهم في مصر من العدم يعتمد علي احتضان الشعب لهم وإلا سيتحول الأمر إلي مواجهات مع أهل البلاد أنفسهم. ويعد الاستاذ مصطفي بكري أول من كشف مؤخرا عن تلقيه خطابا من منظمة تدعي 'جنود الجبهة المصرية' ويطلق عليها داعش المصرية تهدده بالقتل هو وعائلته في خطاب مليء بالألفاظ والشتائم البذيئة والتهديد الواضح والصريح الأمر الذي دفعه إلي سرعة التوجه بالخطاب إلي مكتب النائب العام المستشار هشام بركات للتحقيق فيه وحمايته من هذه الجماعات. وعلق الكاتب الصحفي بكري في تصريحات ل'اليوم السابع' أن هناك شائعات يطلقها الإخوان، من أجل بث الرعب في نفوس الناس، مؤكدا أن كل هذه المؤامرات لن تنال منه. وكشفت مصادر استخباراتية عربية، عن معلومات تشير إلي تغييرات تنظيمية في صفوف التنظيمات التابعة ل'القاعدة' العاملة علي الساحات المصرية والسورية والعراقية والفلسطينية, والتي ستؤثر بشكل جذري علي خريطة عمليات 'القاعدة' في المنطقة، وبالتالي الأخطار الناجمة عنها. وأوضحت المصادر أن هذه التغييرات تأتي في أعقاب التطورات التي حصلت أخيراً, لناحية الهزيمة التي مني بها تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' 'داعش' في حلب من جهة، ونجاحه في الفلوجة من جهة أخري, حيث يسعي 'أمير' التنظيم أبو بكر البغدادي، لضم تنظيمات صغيرة إلي صفوف 'داعش', علي غرار تنظيم 'أنصار بيت المقدس'، الناشط منذ سنوات علي الساحة المصرية، والذي تبني العديد من العمليات الإرهابية في مصر, خلال الأشهر القليلة الماضية, منذ سقوط نظام 'الإخوان'.