وقد قدم محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، جزيل الشكر للإمام الأكبر لتواصله مع الشباب، وإتاحة الفرصة للقاءات متكررة بالرغم من مشاغله، ولدعمه دومًا لجهود الشباب. وقد رحَّب فضيلة الإمام بوفد الشباب قائلا: إني أري وجوهًا أقرأ عليها العزم والوعي والرشد، وهو ما نتمنَّاه في وطن غالٍ عزيز أحاطت به بعض الظروف والتحديات من داخل الوطن وخارجه، مضيفًا: إن مستقبل مصر يتوقَّف في المقام الأول علي جهود الشباب، وأن جيل الكبار - وإن كان يتسم بالحكمة والرشاد – إلا أن تطبيق الأفكار يحتاج إلي سواعد الشباب، مشيرا إلي أن شباب مصر كله فيه الخير، وطالب فضيلته وفد الشباب أن يباشروا مسؤولياتهم عن وطنهم أمام الله وأمام ضمائرهم، مؤكدا أنهم القاطرة التي ستنطلق بمصر إلي التقدم، وداعيا إلي أن تشمل حملتهم كافة أرجاء البلاد، لينتقلوا بمصر إلي موقع القوة والاقتصاد والعلم. وفي كلمة فضيلته أمام الاتحاد أكد أن تجربة الأزهر في لجنة الخمسين من خلال أحد شباب الأزهر وهو المستشار/ محمد عبد السلام، أثبتت براعة النظرية في ضرورة تمكين الشباب وقدرتهم علي قيادة المستقبل. وفي حوار أبوي جري بين فضيلة الإمام ومن الشباب أوضح فضيلته أن الأزهر لمصر وللمصريين جميعًا، وأن الأزهر يحمل علي عاتقه مهمة تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في بلاد العالم، وبين فضيلته أنَّ مشاركة الأزهر في الدستور كانت مشاركة فعَّالة، وأن الدستور لم يمس المقدَّسات ولا الهوية الإسلامية، كما أن الأزهر لا يسمح بأي انتهاك للشريعة ولهوية مصر الإسلامية، وأن الأزهر لم يكن ليستمر في المشاركة بلجنة الخمسين لو كان هناك ما ينال من الشريعة الإسلامية، لكنه استمر في المشاركة وقبل بالمنتج الدستوري الجديد، مع باقي أعضاء لجنة الخمسين الذين أدوا دورهم بوطنية ظاهرة للجميع، ونجحوا في وضع مشروع دستور توافقي يلبي الكثير من تطلعات شعب مصر. جديرٌ بالذكر أنَّ حملة مستقبل وطن تضم 15000 شاب من طلاب الجامعات المصرية، الذي توحد وأدرك اللحظة التاريخية التي يمر بها الوطن وقرر أن يعطي كل ما يمتلك لعبور هذه المرحلة الصعبة من خلال دعم خارطة الطريق بداية من التوعية بالاستفتاء علي الدستور ثم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والعمل الجاد لبناء هذا الوطن وليس التظاهر الهدام.