كشف الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، عن الأسباب الحقيقية وراء تأخر صدور قرار بتعيين 85 ألف معلم، استطاعت الوزارة أن توفر لهم 85 ألف وظيفة ممولة من 'المالية' الشهر الماضي، ضمن 150 ألف وظيفة طرحتها الحكومة، موضحا أن محافظة الشرقية وحدها تأخرت في إرسال كشوف معلميها المستحقين للتعيين مع أن المحافظات ال26 الباقية أرسلت بيانات معلميها، ما تسبب في تعطيل تسليم قوائم المعينين الجدد لوزارة المالية، وأن سبب التأخير هو غياب أوراق وبيانات المعلمين الذين تم التعاقد معهم أثناء الفترة الانتقالية، حينما كان المحافظ الدكتور عزازي علي عزازي، يتولي منصب المحافظ وقتها. وعن الزيادات التي أقرها مجلس الوزراء علي مرتبات المعلمين، قال أبوالنصر في تصريحات إن الزيادات ستُصرف مع رواتب يناير المقبل، مثلما وعدت الحكومة مؤخرا'. وفي السياق نفسه، قال مصدر مسؤول بالوزارة إن أبو النصر هدد محافظ الشرقية ومدير المديرية بإصدار قرار تعيين معلمي باقي المحافظات إن لم ينتهوا من جمع بيانات معلميهم في موعد أقصاه 24 ساعة، مشيرا إلي أن ذلك 'ربما يتسبب في وقوع أزمة بالمحافظة قد ينتج عنها تنظيم اعتصامات للمعلمين وإضرابات تتحمل مسؤوليتها الإدارة غير المركزية للعملية التعليمية في الشرقية'. من جهته، توجه الدكتور طارق الحصري، مساعد وزير التربية والتعليم للتطوير الإداري، بملف يضم أوراق تعيين 85 ألف معلم ممن تنطبق عليهم شروط التثبيت إلي وزارة المالية بعد إجراء مراجعة أخيرة للملف. كان الحصري أعد برنامجا إلكترونيا لتسهيل جمع بيانات المعلمين جري إرساله إلي مديريات التربية والتعليم ال27 بالمحافظات، حتي تتمكن من فرز مستحقي التثبيت ومن تنطبق عليهم الشروط دون غيرهم، حيث يشترط القرار الوزاري المنظم لتثبيت المعلمين أن يكون المعلم مصري الجنسية وحاصلا علي مؤهل تربوي من كلية التربية أو ما يعادلها من دبلومة تربوية، وأن يكون متعاقدا مع إحدي المديريات التعليمية ويعمل بالفعل.