شهدت اليوم كنائس محافظة المنيا إستعدادات أمنية مكثفة قبل ساعات قليلة من بدء الإحتفالات بليلة رأس السنة الميلادية وسط تخوفات من تكرار سيناريهات التفجيرات المؤلمة التي سادت في السنه الماضية و أعلنت جميع الكنائس عن البدء في صلواتها في السادسة مساءاً و الإنتهاء منها قبل الثانية عشر صباحاً لدواعي أمنية. ومن جانبها قام العديد من الكنائس بالمحافظة بوضع أجولة من الرمال التبة أمام أبواب الكنائس و إغلاق أبوابها بالسلاسل الحديدية و التأكد من هوية جميع من يريد الدخول, كما عززت القوات الأمنية من تواجدها أمام أبواب الكنائس لضمان حمايتها. و في قرية دلجا عبر أقباط القرية عن إستيائهم لغياب الأمن بشكل واضح عن ثلاثة كنائس و هم كنيسة السيدة العذراء, و كنيسة ماري جرجس و كنيسة الأنبا ابرام و الذين لم يشهدها أي شكل من أشكال التواجد الأمني, بالرغم من إحراقهم جميعاً في أعمال العنف التي شهدتها القرية في سبتمبر الماضي. وقال القس يؤانس شوقي راعي كنيسة الأنبا إبرام بدلجا: أن جميع كنائس القرية لم يتم تأمينها حتي الأن مع العلم أن أقباط القرية قرروا البدء في الصلاوات قبل موعدها حرصا علي أرواحهم حيث من المقرر أن تبدء في تمام الساعه السادسة مساء.و ناشد القس أجهزة الامن بإرسال تعزيزات أمنية لحماية الكنائس أسوة بباقي كنائس المحافظة قائلاً ' الرب بيحمينا '. و قد صرح مصدر أمني رفيع المستوي أنه تم وضع خطط أمنية لحماية و تأمين جميع كنائس المحافظة مع نشر عدد كبير من الشرطة المدنية لمراقبة الشارع, و لرصد أي تحركات غريبة. وفي سياق متصل عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط مديرية الأمن و مبني ديوان عام المحافظة مع نشر عدد من الكمائن الثابتة و المتحركة تحسباً لأية تحركات غريبة في ليلة رأس السنة الميلادية و التي شهدت الأعوام الماضية العديد من الحوادث الإرهابية الأليمة و التي راح ضحيتها العشرات. حيث تم البدء في بناء سور خارجي أخر من الجدار لضمان تأمين مباني المديرية و منعاً لإختراقها بسهولة, كما تم وضع 3 مدرعات للجيش و عدد من سيارات الأمن المركزي و المطافي