اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل من اهمها تداعيات الصراع الدائر في سوريا علي تنامي وجود القاعدة في العراق ومترجم الاشارة المزيف في حفل تأبين نليسون مانديلا. ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لمراسلها أنطوني لويد من بغداد بعنوان 'الحرب في سوريا أحيت القاعدة في العراق'. وقال لويد إن القوات الأمريكية ساعدت بطريقة غير مباشرة علي خلق أهم قائد ينتمي للقاعدة في منطقة الشرق الأوسط وذلك عندما سجنت ابراهيم عوض ابراهيم علي البدري- وهو شاب عراقي مزراع سني ويبلغ من العمر 33 عاماً - لمدة ثلاثة شهور في 2005'. وأضاف لويد أن وضع البدري مع سجناء ينتمون إلي القاعدة، كان من إحدي الأسباب الرئيسية لتحوله السريع من سلفي إلي راديكالي، مضيفاً أنه 'بات يعرف اليوم في العراق باسم أبي بكر البغدادي'. وأشار كاتب المقال إلي أن البغدادي كون مع الضابط السابق في الجيش العراقي أبو عبد الرحمن البلاوي اضخم الجماعات التابعة للقاعدة منذ تأسيس طالبان في أفغانستان في عام 2001، مضيفاً أن نشاطات هذه المنظمة توقفت في عام 2010 بسبب الوجود العسكري الأمريكي في العراق، إلا أنها تجددت بعد 3 سنوات جراء الصراع الدائر في سوريا الذي أرخي بظلاله علي المنطقة، كما استقطبت هذه المنظمة الآف من الأعضاء الجدد وأطلقت علي نفسها اسم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام'. وقال لويد إن هذه المنظمة وسعت نشاطاتها لتشمل العمق السوري كما أنها قامت بعملية أطلق عليها 'تكسير الجدران' في العراق حيث قامت باقتحام 8 سجون في العراق ومنها سجن أبو غريب واستطاعت تحرير حوالي 500 سجين ينتمي أغلبيتهم إلي القاعدة، كما تعتبر هذه المنظمة مسؤولة عن العمليات الانتحارية التي استهدفت الكثير من المناطق الشيعية. وختم لويد قائلاً إن عدد العمليات الانتحارية إزدادت لتصل إلي حوالي30 عملية انتحارية شهرياً. ووصف أحد المعتقلين التابعين للبغدادي بأنه يتمتع بشخصية هادئة وهو شخص متحفظ جداً ومنظم كما أنه يهتم بالتفاصيل الدقيقة لجميع عمليات المنظمة الارهابية.