صرحت وزارة الخارجية السورية أن سوريا تجدد مشاركتها بوفد رسمي يمثل الدولة مزودا بتوجيهات الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية ومحملا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء علي الأرهاب وقال البيان ان الوفد السوري 'ذاهب الي جنيف ليس من اجل تسليم السلطة لاحد بل لمشاركة اولئك الحريصين علي مصلحة الشعب السوري المريدين للحل السياسي'. كما أدلي وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا أنه لا مكان للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية'و أن عهود الاستعمار قد ولت إلي غير رجعة وعليه ما لهم إلا أن يستفيقوا من أحلامهم' وتابع البيان 'إذا أصر هؤلاء علي هذه الأوهام، فلا لزوم لحضورهم إلي مؤتمر جنيف 2 أصلا لأن شعبنا لن يسمح لأحد كائنا من كان ان يسرق حقه الحصري في تقرير مستقبله وقيادته' وصرح وزير الخارجية الفرنسي' لوران فابيوس' ان هدف المؤتمر 'عدم اجراء مباحثات عابرة حول سوريا، وانما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام والمعارضة المعتدلة للوصول الي تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات'. واضاف 'انه امر صعب جدا لكنه الحل الوحيد الذي يؤدي الي استبعاد بشار الاسد والارهابيين'، في اشارة الي التنظيمات الاسلامية المتطرفة والجهادية التي تقلق الغرب الداعم للمعارضة السورية اجمالا. واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين ان مؤتمر جنيف-2 سينعقد في 22 يناير القادم، مضيفا انه للمرة الاولي، ستلتقي الحكومة السورية والمعارضة علي طاولة المفاوضات وليس في ميدان المعركة كما وافق الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية علي المشاركة في مؤتمر جنيف علي ان يؤدي الي عملية انتقالية لا يكون للاسد او لاركان نظامه دور فيها.