يوم عاصف مضي تحت قبة مجلس الشوري, حيث انسحب المحررون البرلمانيون من المؤتمر الصحفي الذي عقده عمرو موسي رئيس لجنة الدستور وسامح عاشور مقرر لجنة الحوار المجتمعي لإصرارهما علي مغادرة القاعة قبل الرد علي أسئلة الصحفيين. ورفض الصحفيون الاستمرار في المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه موسي وعاشور عن خبر نشرته صحيفة الأهرام حول وجود ما وصفته الصحيفة بصفقة بينهما، حيث وصفا الخبر بأنه كاذب ومؤامرة تحاك لإفشال اللجنة وضد خارطة المستقبل. وكان موسي وعاشور قد غادرا القاعة فور الانتهاء من كلمتيهما دون الالتفات لمطالب المحررين البرلمانيين لهما بالانتظار من أجل الرد علي استفساراتهم بخصوص نفس الموضوع، وهو ما أثار غضب المحررين البرلمانيين، فقرروا الخروج من القاعة رغم مطالبة محمد سلماوي المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور لهم بطرح الأسئلة عليه. وكان المؤتمر الصحفي قد بدأ وانتهي عاصفًا حيث بدأه موسي مستنكرًا ما نشرته جريدة الأهرام عن وجود مقايضة بين موسي وعاشور علي مادتي الشوري والمحاماة في وقال موسي: أتعجب من محاولة البعض إشغال اللجنة عن هذا العمل الوطني الأساسي في خريطة الطريق بقصص كاذبة من أساسها ومثلها مثل سيناريو الفيلم للتهجم علي لجنة الخمسين، مشيرًا إلي أن هناك غضب كبير بين أعضاء اللجنة مما نشرته 'الأهرام' وتساءل موسي: لمصلحة من هذا الكلام بعد 60 يوم من العمل, أم أن المقصود من هذه القصص تشتيت أعضاء اللجنة ومؤامرة علي خارطة الطريق بينما اللجنة مستمرة ومستقرة تتحرك حول انجاز ثلثي المواد. وأضاف ان هناك اختلافات بين الأعضاء وهذا أمر طبيعي وﻻ يعني ان هناك مؤامرة أو ان هناك قرار سيفرض من أي جهة. وتابع موسي: نحن نتناقش بحسن نية وليس كل مناقشة تعني ان هناك كارثة وان هناك اختلاف فنحن ﻻ نمثل لونا واحدا وانما كل الشعب المصري. وأكد موسي ان الدستور ينص علي حقوق الجميع ويعبر عن آمال الشعب المصري وثورة الشعب المصري، وناشد اﻻعلام بعدم التأليف في اﻷخبار المنشورة والأخذ في اﻻعتبار المؤامرات التي تدار من أجل إفشال اللجنة. قال عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ان في مرحلة وصلت بها اللجنة من اقرار 120 مادة من خلال جلسات تنعقد لمدة 12 ساعة يخرج مثل هذا الموضوع، ﻻفتا الي ان ما نشر كاذب و محاولة ﻻشغال اللجنة عن عملها. وأكد موسي ان اللجنة ليست في مجال صفقات، ﻻفتًا إلي ان الجميع في قارب واحد وان هناك مخططات هدفها تدمير المجتمع وﻻ يجب مساندتها، مؤكدًا أن اللجنة ستنتهي من الدستور في موعده وربما قبل موعده. من جانبه قال سامح عاشور مقر لجنة الحوارات بلجنة الخمسين، ان ما نشر بالأهرام ليس المحاولة الأولي في إفساد اللجنة، ﻻفتًا إلي انه سبق وتم وصف اللجنة بأنها مكونة من 'كفرة' وهو ما يعد ضرب تحت الحزام. وأضاف ان الحديث عن الصفقات الجانبية الغرض منه تشويه صورة عمل اللجنة، مشيرا إلي أن الخلاف علي مجلس الشوري خلاف موضوعي. مشيدا بإدارة عمرو موسي للجنة رغم ان التصويت جاء عكس رغبته. ولفت الي ان مطالب المحامين هي استحقاقات لهم وليست مطالب فئوية او نقابية، موضحا ان كفالة حق الدفاع ليست قيمة مضافة للمحامين بقدر انها مضافة للعمل في المحاماة. وقال عاشور 'إن اعضاء اللجنة يتفقون ويختلفون لمصلحة لجنة الوطن، ولقد تخلصنا من اﻻستحواذ البغيض ونسعي للتوافق ن اجل اقرار حقوق المجتمع'.