تقدم شريف جاد الله منسق حركة المحامين الثوريين ببلاغ إلي مباحث التهرب الضريبي لغرب الدلتا حمل رقم 3 لسنة 2013 في 23/10/2013 ضد كل من الدكتور محمد سليم العوا المحامي والمستشار السابق للرئيس السابق محمد مرسي و منتصر الزيات المحامي القيادي بالجماعة الإسلامية طالباً فحص الذمة المالية الضريبية لهما بعدما فجره مرتضي منصور من وجود وثيقة لأمن الدولة تثبت تقاضيهما لحوالي أربعة ملايين جنيه كأتعاب من حسن نصر الله قائد حزب الله نظير ترافعهما في قضية الإرهابيين التي عرفت إعلامياً بقضية خلية مدينة نصر، حيث أرسل حسن نصر الله شيكاً بسبعمائة ألف دولار، وقد جاء بالتقرير أن العوا والزيات قد تشاتما ووصل الأمر للتعارك بالأيدي عندما اختلفا علي كيفية تقسيم هذه الأتعاب.. كما فجر مرتضي منصور واقعة وجود مكتب محاماة لسليم العوا في لندن يقوم بعمل تسويات مع قبادات النظام المباري للسماح لهم بالعودة إلي مصر. وكان جاد الله قد تقدم ببلاغ إلي العميد أشرف المقرحي مدير مباحث التهرب الضريبي لغرب الدلتا والذي أمر علي الفورع بسماع أقوال جاد الله حيث تحرر المحضر بمعرفة المقدم مدحت عوض. وقد أوضح جاد الله في أقواله إن دراسة المركز المالي لقيادات الجماعات المتطرفة أصبح أمراً تقتضيه الضرورة بعدما نراه من أن كل قيادي يقبض عليه يتم العثور معه علي ملايين بشكل غير مبرر من الوجهة المهنية ولا الاجتماعية، فلا هو يمتهن مهنة تدر عليه هذا الفائض المالي، ولا 'دادي' الباشا قد ترك له هذه الملايين علي سبيل الإرث العائلي. كما أوضح جاد الله في أقواله إن بلاغه ليس إضراراً بالأستاذين المحترمين العوا والزيات بل يجئ للاطمئنان علي سلامة موقفهما الضريبي وما إذا كانا يؤديا الضرائب المستحقة للشعب عن هذه الملايين التي يتقاضياها كما يقومان بتأدية العشور لجماعة الإخوان أم لا، حيث تفرض الجماعات الدينية علي أعضائها أداء نسبة عشر الدخل لصالح الجماعة. وقد أوضح جاد الله في أقواله أن مرتضي منصور قد طرح هذه الوقائع علانية في برنامج الإعلامي أحمد موسي 'الشعب يريد' علي قناة التحرير مستنداً إلي وثيقة منسوبة إلي جهاز مباحث أمن الدولة، ولم يرد الدكتور سليم العوا وكذلك منتصر الزيات علي ذلك، وهما شخصيتان عامتان، مما يجعل توضيحهما للحقائق للرأي العام فرض عين، وإلا وجب علي الرأي العام أن يسعي لاستنطاقهم بهذه الحقائق، ولا يمكن القول بأن سكوت الأستاذين عن الرد ليس قرينة ضدهما استناداً للقاعدة الفقهية 'لا ينسب لساكت قول'، لأن سكوتهما في هذه الحالة بالذات ينهض قرينة ضدهما، حيث يسمي ذلك السكوت 'بالسكوت الملتبس' أي السكوت الذي التبست به ظروف جعلته أقرب إلي الإقرار. واختتم جاد الله أقواله إننا لا يجب أن نستهين بقضايا التهرب الضريبي ولا يجب أن ننسي أن آل كابوني ذلك المواطن الأمريكي شديد الخطورة لم يستطع النظام القانوني الأمريكي أن يتصيده علي كل ما اقترفته يداه إلا من خلال واقعة التهرب الضريبي.. كما طلب جاد الله استدعاء مرتضي منصور للشهادة، وضم الإقرارات الضريبية وإقرارات الثروت للعوا والزيات منذ عام 1997 وحتي الآن، وفحص ذمتهما المالية الضريبية بدقة.. كما أثبت جاد الله أنه يتبرع بمكافأة الإرشاد التي ستستحق له نتيجة بلاغه إلي صندوق الذكاة بالأزهر الشريف.