يدخل الأسير المقدسي أشرف منير حامد الزغير '35 عاما' في هذه الأيام عامه الإعتقالي الثاني عشر علي التوالي بسجون الاحتلال. وكان أشرف اعتقل بتاريخ 14/10/2002 م، و تعرض للتحقيق الطويل والمتواصل، بعد أن اتهمته سلطات الإحتلال بنقل استشهاديين والانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وقد حكمت عليه محكمة الإحتلال بالسجن المؤبد 6 مرات. ويعتبر أشرف من الشخصيات المميزة داخل السجون، فهو صاحب تاريخ حافل بالعطاء، ينشر الحب بين رفاق دربه، يغتنم الفرص لمساعدتهم، يوصل الليل بالنهار لرفع الظلم عنهم، وأسد مقدام في مواجهة السجان، تراه أول المتصدين لكافة الإقتحامات، تعرض مرارا للقمع والضرب، ولكنه دائما مبتسم ومنتصر. رافق الشهيد القائد ميسرة أبو حمدية في أيامه الأخيرة قبل استشهاده في سجن إيشل الصحراوي، كان معه كظله، لا يفارقه في كافة تفاصيل حياته، وانتفض أشرف وإخوانه لحظة سماع خبر استشهاده. أشرف فنان ماهر، ومصمم أزياء من الطراز الأول، يصمم الأزياء من خلف القضبان، يرسم التصاميم ويرسلها إلي خارج السجن بكل مهنية وحرفية، وقد أكمل تعليمه الجامعي وحصل علي شهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية المفتوحة. يقبع أشرف في سجن ريمون الصحراوي ومعه شقيقه الأصغر أمير المحكوم بالسجن مدة عامين.