أدان مجلس جامعة اسيوط برئاسة الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة في جلسة طارئة ضم نوابه وعمداء الكليات وعدد من القيادات الإدارية ما تتعرض له الجامعة من تناول غير مسئول من قبل بعض وسائل الإعلام تمثل في قيامها بترويح بعض الشائعات والأكاذيب عن طريق تعمد نشر أخبار مغلوطة لا أساس لها من الصحة تضمنت أخبار متضاربة عن تعسف إدارة الجامعة ضد الطلاب المنتمين للإخوان المسلمين وتقاعسها في مواجهة بعض التظاهرات داخل الجامعة, وسيطرة طلاب الأخوان علي مجريات الأمور بالجامعة وغيرها. ونفي المجلس اتخاذ أي قرارات تعسفية بشأن الطلاب المنتمين لأي تيارات دينية أو سياسية، واكد أن العلاقة التي تربط الجامعة بأبنائها من الطلاب تعتمد علي الحرص علي رعايتهم والاهتمام بهم وتوفير الخدمات وتذليل العقبات وذلك في إطار علاقة تحددها الحقوق والواجبات وتحكمها القواعد والقوانين سواء في دراستهم العلمية أو مزاولتهم للأنشطة الطلابية أو في إقامتهم في المدن الجامعية، موضحا أن ما يحدث داخل جامعة أسيوط من مظاهرات من فئة قليلة لا تتجاوز في عددها العشرات إنما هو صورة مصغرة لما يحدث في معظم الجامعات المصرية وإنها لم تشكل أدني خطورة أو تهديد علي أمن الجامعة أو سلامة منشأتها أو تعرقل سير أنشطتها العلمية والطلابية وكذلك لم يكن تأثير يذكر مقارنة بما حدث في عدد من الجامعات الأخري. وأشار المجلس الي أن تعامل إدارة الجامعة مع تلك المظاهرات أو اتخاذها لأي إجراء مرهون بخروج تلك المظاهرات عن سلميتها أو وقوع أي نوع من العنف أو التخريب أو تجاوز من شأنه تهديد سلامة الطلاب الآخرين أو يخل بأمن الجامعة كما شدد المجلس في جلسته أمس علي أن جامعة أسيوط كمؤسسة تعليمية تتعامل مع هذا السياق كجزء من المنظومة العامة للدولة و تلتزم بما أقرته الدولة والمجلس الأعلي للجامعات في أحقية الطلاب في التعبير عن آرائهم والتظاهر السلمي مع الالتزام بالضوابط التي يحددها القانون. أما فيما يخص ما نشر عن القبض علي عدد من أعضاء هيئة التدريس المنتمين للإخوان خلال الفترة الماضية فقد أكد المجلس علي إلتزامه التام في هذا الشأن بالقواعد والقوانين التي تحكم الغياب والحضور لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأن الجامعة ستتخذ الإجراء القانوني المناسب في حالة تجاوز النسبة القانونية للغياب وهو ما يتم متابعته داخليا في كل كلية عن طريق الإدارات المختصة بذلك. وأكد مجلس عمداء الكليات بجامعة أسيوط علي أن الجامعة حريصة علي أداء دورها علي أكمل وجه وبكل أمانة ووطنية وأنها كغيرها من مؤسسات الدولة تعمل في ظروف استثنائية خلال مرحلة حرجة تمر به الدولة بأكملها مناشدا الجميع إلي التكاتف والمشاركة في إعلاء القيم ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار كما دعا المجلس أبناء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب إلي تحمل المسئولية كل في موقعه وتقدير خطورة المرحلة وتفويت الفرصة أمام المغرضين ومثيري الفتن وعدم الانصياع وراء أي أكاذيب أو شائعات مضللة راجين من الله أن يحفظ مصر آمنة وأن يساعد الجميع في تحقيق غد أفضل بإذن الله. ومن ناحية اخري، تمكن فريق طبي بوحدة الأشعة التداخلية مكون من الدكتور هاني سيف أستاذ الأشعة بجامعة أسيوط ود.وجيه عبد الحفيظ المدرس بقسم الأشعة بعمل أول حالة صم شرياني وريدي لطفلة عمرها عاما ونصف وهي أول عملية من نوعها علي مستوي الصعيد وجامعة أسيوط تجري لطفلة في مثل هذه السن. وأكد د.هاني سيف أن الطفلة كانت تعاني من نزيف حاد بالمخ بعد انفجار شريان وريدي نتج عن عوامل وراثية وكانت في شبه غيبوبة, وبإجراء الأشعة اللازمة لها تبين وجود نثور شرياني وقد نجح الفريق الطبي بعمل صم للشريان الوريدي عن طريق قسطرة شديدة الدقة مكنته من الدخول لشرايين المخ الدقيقة والتي لا يمكن علاجها بالأدوية أو الجراحة. وأشار سيف إلي أن صعوبة العملية تكمن في أنها لطفلة وأن شرايين المخ بالنسبة لها دقيقة جدا بخلاف البالغين حيث كبر الشريان يساعد الطبيب في مهمته.